للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى ذكره: {مَثَلاً مِّنَ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ}، أي مضوا قبلكم من الأمم.

{وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} أي لمن اتقى الله فخاف عقابه.

قال تعالى: {الله نُورُ السماوات والأرض}.

قال أبو محمد: قد كثر الاختلاف في معنى هذه الآية ونحن نذكر ما بلغنا فيها.

قيل: المعنى: الله ذو السماوات والأرض مثل {وَسْئَلِ القرية} [يوسف: ٨٢].

وقيل: معناه: الله هادي أهل السماوات والأرض قاله ابن عباس ثم استأنف فقال: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} الآية، أي مثل هداه في قلب المؤمن كالكوة التي هي غير نافذة. {فِيهَا مِصْبَاحٌ} وذلك المصباح في زجاجة، الزجاجة صافية اللون كالكوكب الدري، يوقد ذلك المصباح من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء من غير نار لصفاه، الكوة التي هي غير نافذة أجمع للضوء فيها إذا كان فيها المصباح، والمصباح إذا كان في زجاجة كان أظهر

<<  <  ج: ص:  >  >>