للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النار لفهم السامعين المعنى لأنه لما كان ما يأكلون من الطيبات بالرشا يوردهم النار كانوا كأنهم يأكلون النار. وإنما قال {فِي بُطُونِهِمْ}، وقد علم أن الأكل لا يكون إلا في البطن لأن العرب تقول: " جُعْتُ فِي غَيْرِ بَطْنِي " و " شَبِعْتُ في غَيْرِ بَطْنِي ". فقيل في الآية: {فِي بُطُونِهِمْ} / للفرق والتأكيد.

وقوله: {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ الله يَوْمَ القيامة}.

أي: لا يكلمهم بما يحبون ولا بما يشتهون، ويكلمهم بما يكرهون لأنه قد أخبر بأنه يقول لهم {قَالَ اخسئوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: ١٠٨] وقيل: معنى {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ}: يغضب عليهم. يقال: " فُلانٌ لا يُكَلِّمُ فُلاناً " إذا غضب عليه.

وقيل: المعنى: لا يسمعهم كلامه لأن الأبرار يسمعون كلامه.

وقيل: معناه: لا يرسل لهم الملائكة بالتحية.

وقوله: {وَلاَ يُزَكِّيهِمْ}: أي لا يطهرهم من دنس ذنوبهم وكفرهم.

{وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}: أي موجع.

ثم قال تعالى: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>