للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس: معناه: ما من شيء في السماء والأرض سراً وعلانية إلا يعلمه.

أي يخبرهم بالحق في أكثر الأشياء التي اختلفوا فيها، وفي غير ذلك، كاختلافهم في عيسى ونحوه.

أي وإن القرآن لبيان من الله ورحمة لمن صدق به وعمل بما فيه.

قال تعالى: {إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ}، أي يحكم بين المختلفين من بني إسرائيل بحكمه، فينتقم من المبطل، ويجازي المحسن، وهو العزيز في انتقامه العليم بالمحق منهم والمبطل. ثم قال تعالى ذكره: {فَتَوَكَّلْ عَلَى الله}، أي ثق به في جميع أمورك {إِنَّكَ عَلَى الحق المبين}، أي الظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>