للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}، أي أفلا عقول لكم أيها القوم تتدبرون بها فتعرفون بها الخير من الشر، وتختارون لأنفسكم خير المنزلتين.

قال تعالى: {أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ}، أي أفمن وعده الله من خلقه على طاعته إياه أن ينجز له ما وعده {فَهُوَ لاَقِيهِ} لاق ما وعد به، كمن متعه الله في الدنيا متاعاً زائلاً {ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين}، أي من المشهدين عذاب الله وأليم عقابه.

وقال قتادة: هو المؤمن يسمع كتاب الله جل وعز وصدق به، وآمن بما وعده الله فيه. {كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الحياة الدنيا}، وهو الكافر {ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القيامة مِنَ المحضرين}، عذاب الله. قال مجاهد: نزلت هذه الآية في النبي صلى الله عليه وسلم، وفي أبي جهل بن هشام لعنه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>