للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل المعنى: من جاء يوم القيامة بالحسنات فله ما هو خير له من ثوابها، وهو التفضل الذي يزيده الله على ثوابها، لم يستحقه لعمله، وإنما هو تفضل من الله عليه، فيكون الثواب على عمله، والتفضل خير له من الثواب وحده.

وقيل: ذلك الخير: الجنة.

{وَمَن جَآءَ بالسيئة}، يعني الشرك بالله {فَلاَ يُجْزَى الذين عَمِلُواْ السيئات إِلاَّ}، أي لا يثابون إلا جزاءَ / أعمالهم لا يزاد عليهم.

قال تعالى: {إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ}،.

هذا مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعنى: إن الذي أنزل عليك القرآن يا محمد. قاله مجاهد وغيره.

وقيل معنى: فرض عليك العمل بما فيه.

{لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ}، أي إلى الجنة، قاله ابن عباس، والخدري، وأبو مالك، وأبو صالح، لأن أباه منها خرج، فجاز أن يقال للنبي: إلى معاد فيها، وإن كان هو

<<  <  ج: ص:  >  >>