للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النخعي: يعطي الله ذرية الرجل إذ اتبعوه على افيمان من الأجر مثل ما أعطاه الآباء من غير أن ينقص الآباء شيئاً من أجرهم. وقاله الربيع.

وقال قتادة: عملت الذرية بطاعة الله، فألحقهم الله بآبائهم وما نقص الآباء من أجورهم شيئاً.

ثم قال: {كُلُّ امرىء بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ} أي: كل إنسان مرتهن بما عمل من خير وشر، لا يؤاخذ أحد بذنب غيره.

أي: أمددنا هؤلاء الذين اتبعتهم ذريتهم بإيمان مع ذرياتهم بفاكهة وبلحم مما يشتهون من اللُّحمان.

قال: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْساً} أي: يتعاطون في الجنة كأس الشراب، ويتناولونه بينهم. لا لغو في الكأس: أي: لا يلغو من شربها كما تفعل خمر الدنيا.

{وَلاَ تَأْثِيمٌ} أي: ولا يأثم من شربها كما يأثم من شرب خمر الدنيا.

وقيل: التأثيم هنا: الكذب، واللغو: الباطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>