للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من القرآن.

{وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الحياة الدنيا} أي: طلب الدنيا ولم يطلب ما عند الله.

{ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ العلم} أي: ليس لهم علم إلا علم معائشهم وإلا إيثار الدنيا على الآخرة وقولهم الملائكة بنات الله.

ثم قال: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ} أي: هو عالم لهم قد علمهم في سابق علمه أنهم لا يؤمنون، وهو أعلم في سابق علمه بمن يهتدي فيؤمن.

ثم قال: {وَلِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض لِيَجْزِيَ الذين أَسَاءُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيِجْزِيَ الذين أَحْسَنُواْ بالحسنى} أي: لله ملكهما وما فيهما. ولام ليجزي (متعلقة بقوله: {إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يوحى} {لِيَجْزِيَ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات}.

وقيل المعنى: ولله ما في السماوات وما في الأرض يضل من يشاء ويهدي من يشاء، فهو أعلم بهم ليجزي الذين أساءوا ويجزي الذين أطاعوا. وقيل هي متعلقة بقوله: {وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهتدى. . . لِيَجْزِيَ}.

وقوله: {بالحسنى} يعني بالجنة.

قال زيد بن أسلم: {الذين أَسَاءُواْ}: المشركون، {الذين أَحْسَنُواْ} المؤمنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>