للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما يقربكم إليه سبحانه وأداء ما كلفكم من فرائضه (جلت عظمته).

{واتقوا الله الذي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} أي: وخافوا الله الذي إليه مصيركم في معادكم أن تخالفوا طاعته ثم قال: {إِنَّمَا النجوى مِنَ الشيطان لِيَحْزُنَ الذين آمَنُواْ}.

قال قتادة: كان المنافقون يتناجون بينهم فكان ذلك يغيظ المؤمنين وتكبر عليهم، فانزل الله عز وجل هذه الآية.

ثم أعلمهم أن ذلك لا يضرهم فقال: {وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْئاً} أي: ليس تناجي المنافقين فيما بينهم بضار للمؤمنين إلا بإذن الله.

{وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون} قال ابن زيد: كان الرجل يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسأله الحاجة ليرى الناس أنه قد ناجى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع من ذلك أحداً، قال: والأرض يومئذ حرب على أهل هذا البلد، وكان إبليس يأتي القوم فيقول لهم: إنما يتناجون في أمور قد حضرت وجموع قد جمعت لكم، فقال الله عز وجل: { إِنَّمَا النجوى مِنَ الشيطان} الآية. وقال عطية العوفي هي الأحلام التي يراها الإنسان في

<<  <  ج: ص:  >  >>