للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَفُوراً «١» وقال اللّاه تعالى: إِمَّا الْعَذاابَ وَإِمَّا السّااعَةَ «٢».

ويقال: إِنها ليست على الحقيقة من حروف العطف، لأنها تتقدم على المعطوف عليه، وسبيلُ حروف العطف أن تتأخر عنه، ولأنها تدخل عليها الواو إِذا قلت:

وإِمَّا.

وعن الخليل أنَّ أصلها «إِنْ» ضُمّت إِليها «ما» فأدغمت. وعلى هذا تكون للشرط [أيضاً] بمعنى «إِنْ». وأكثر ما يأتي معها فعل الشرط بنون التأكيد، كقوله تعالى:

فَإِمّاا نَذْهَبَنَّ بِكَ «٣»، فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ «٤»، وقد جاء بغير توكيد، كقوله «٥»:

فَإِمَّا تَثْقَفُوني فَاقْتُلُوني ... ...............

... يَفْعُول، بفتح الياء

[ف]

[اليَأْفُوفُ]: السريع الذكي الفؤاد.

ويقال: إِنَّ اليَأْفُوفَةَ، بالهاء: الفراشة

...


(١) سورة الإِنسان: ٧٦/ ٣.
(٢) سورة مريم: ١٩/ ٧٥.
(٣) سورة الزخرف: ٤٣/ ٤١.
(٤) سورة الأنفال: ٨/ ٥٧.
(٥) البيت لعمرو ذي الكلب الهذلي، ديوان الهذليين (٣/ ١١٤)، وعجزه:
وإِن أَثقَف فسوف ترون بالي