للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها

[ن]

[أَذَنَه]: إِذا ضرب أُذنه.

... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها

[ن]

[أَذِنَ] له أَذَناً، بالفتح: إِذا استمع.

ومنه قوله تعالى: وَأَذِنَتْ لِرَبِّهاا وَحُقَّتْ* «١» أي سمعت.

وفي الحديث «٢»: «ما أَذِن اللّاه تعالى لشيء كأَذَنِه لنبي يَتَغَنَّى بالقرآن»

. وقال «٣»:

صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْراً ذُكِرْتُ بِهِ ... وإِنْ ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عِنْدَهُم أَذِنُوا

وأَذنَ: أي علم، قال اللّاه تعالى:

فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللّاهِ وَرَسُولِهِ «٤»، وقال حسان «٥»:

وإِلّا فَأْذَنُوا بِجِلادِ يَوْمٍ ... يُعِزُّ اللّاهُ فِيه مَنْ يَشَاءُ

وأَذِنَ الرجل للرجل في الشيء إِذْناً، قال اللّاه تعالى: إِلّاا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللّاهُ لِمَنْ يَشااءُ وَيَرْضى «٦»، وقال تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقااتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا «٧» في الكلام حذف، أي أذن لهم أن يقاتلوا.

قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بضم الهمزة، وهو اختيار أبي عبيد.


(١) سورة الانشقاق: ٨٤/ ٢؛ وانظر قول أبي عبيد في شرحها (غريب الحديث: ١/ ٢٨٢).
(٢) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه، من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: البخاري في فضائل القرآن:
من لم يتغن بالقرآن، رقم (٤٧٣٥) ومسلم في صلاة، المسافرين، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، رقم (٧٩٢) وانظر شرحه في فتح الباري: (٩/ ٦٨ - ٧٢).
(٣) البيت لقنعب بن أم صاحب، انظر الحماسة شرح التبريزي (٢/ ١٨٧)، واللسان (أذن).
(٤) سورة البقرة: ٢/ ٢٧٩.
(٥) ديوانه: (٧٤)، وروايته:
«وإِلا فاصبروا .. »
ولا شاهد على هذه الرواية.
(٦) سورة النجم: ٥٣/ ٢٦.
(٧) سورة الحج: ٢٢/ ٣٩ وتمامها: .. وَإِنَّ اللّاهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ؛ وانظر هذه القراءات في فتح القدير:
(٣/ ٤٥٦).