للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وشُخْب إِلى شُخْب لبنٌ، أي مع، قال النابغة «١»:

قَالَتْ أَلَا لَيْتَما هذا الحَمَامُ لنا ... إِلى حَمَامَتِنا أوْ نِصْفُهُ فَقَدِ

أي مع حمامتنا. وعلى ذلك

فسَّر الحسن قول اللّاه تعالى: مَنْ أَنْصاارِي إِلَى اللّاهِ* «٢» أي مع اللّاه.

وقيل: معناه: من يضيف نصرته إِلى اللّاه. وقرأ يعقوب:

إلى أن تقطّع قلوبهم «٣» بالتخفيف.

ويقال في إِضافة «إِلى» إلى المضمر:

إِليه. وإِليها. ومن العرب من يقول: إِلاه وإِلاها. بالألف، ويقلبها ياء في المخاطب فيقول: إليك. وفي بعض أمثالهم:

«انْكَحْها تَلِدْ لك أَخاها أو أباها أو أَقْرَبَ الناس إِلاها» أي إِليها.

وتكون «إِليك» للإِغراء، فتقول: إِليك زيداً وعليك زيداً بالنصب.

[فَعِل] مقلوبة

[ف]

[الأَلِفُ]: حرف من حروف المعجم، ساكن، ولها مواضع:

تكون للضمير، نحو آمَنّاا بِرَبِّناا «٤» وآمَنَا بربِّهما.

وتكون مبدلة من الواو نحو: بوّب باباً.

ومن الياء، نحو ياا أَسَفى «٥» أصله: يا أسفي.

ومن الهمزة، نحو: آمن، وآخر، ورَاس، وفَاس، بالتخفيف.

ومن النون الخفيفة. كقوله تعالى:

لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ «٦»، وقول الأعشى «٧».


(١) ديوانه: ٥٥.
(٢) سورة آل عمران: ٣/ ٥٢، والصف: ٦١/ ١٤.
(٣) سورة التوبة: ٩/ ١١٠، وقراءة الجمهور «إِلّاا».
(٤) في سورة طه: ٢٠/ ٧٣.
(٥) في سورة يوسف: ١٢/ ٨٤.
(٦) سورة العلق: ٩٦/ ١٥.
(٧) ديوانه: (١٧٣)، وهو بتمامه:
ولا تقربنَّ جارةً إِن سرَّها ... عليك حرامٌ فانكحنْ أو تأبدا