للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الهمزة والواو وما بعدهما]

[الأسماء]

[المجرّد]

فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين

[ب]

[أَوْب]: يقال: جاؤوا من كل أَوْب:

أي من كل وجهةٍ «١». كأنه: من كل مرجع، من قولهم: آب: إِذا رجع.

[د]

[أَوْد]: حيّ من اليمن «٢». وهم ولد أَوْدِ بنِ الصَّعْبِ بنِ سَعْد العَشِيرة بن مَذْحج. منهم الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ الشاعر، واسمه صَلَاءَةُ بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عَوْفِ بن مُنَبِّه بن أَوْد «٣»، وهو القائل «٤»:


(١) كذا في الأصل (س)، وفي بقية النسخ «وجهٍ».
(٢) ذكر الهمداني منازلهم في سَرْو مذحج بالبيضاء ويافع والعوالق والسوادية، ومن أبرز من بقي منهم اليوم آل حميقان. انظر الصفة (١٨٢ - ١٨٥، ٢٠٠) وانظر ما علقه محققها القاضي محمد الأكوع من الحواشي، وانظر أيضاً مجموع الحجرى (البيضاء)، وكان لهم منازل قديمة في مخلاف نجران وشمال اليمن مجاورين لزبيد وبني الحارث ومنبه، وانظر في أنسابهم النسب الكبير لابن الكلبي (٣٣٢ - ٣٣٥) تحقيق محمود فردوس العظم، وكان لهم بعد الإِسلام خطة بالكوفة وكان من أعزهم فيها عبد الرحمن بن النعمان بن زيد كما ذكر ابن الكلبي.
(٣) شاعر جاهلي، حكيم، كان سيّد قومه وفارسهم، عاصر امرأ القيس وعمّر بعده أكثر من عقدين فتوفي (نحو ٥٠ ق. هـ‍/ ٥٧٠ م)، ويعد مثله من المؤسسين للقوالب والمضامين التي استقر عليها الشعر العربي، إِلَّا أنه امتاز بحكمته البليغة، وحَفل شعره بالقيم السامية والمثل الرفيعة، وتعد داليته التي مطلعها:
معاشر ما بنوا مجداً لقومهم ... وإِن بنى غيرهم ما أفسدوا عادوا
«من حكمة العرب وآدابها» كما أشار أبو الفرج في أغانيه، واثبت ابن قتيبة أبياتاً منها ومن سائر شعره الجيد المشهور بوصفه من فحول الشعراء وأعلى طبقاتهم (انظر: الشعر والشعراء (١٣٤) الأغاني: (ط. دار الفكر) (١٢/ ١٩٨) الاشتقاق (٢/ ٤١٢).
(٤) البيت من قصيدة له طويلة مطلعها:
إِن ترَي رأسي فيه نزعٌ ... وشَوَاتَي خَلَّةٌ فيها دُوار
انظر ديوانه (الطرائف الأدبية/ ١٣)، وانظر منتخبات عظيم الدين: (٤ - ٥).