للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأفعال]

[المجرّد]

فعَل، بفتح العين، يفعلُ، بضمها

[ب]

[آبَ]: إِذا رجع، أَوْباً وإِياباً ومآباً، قال اللّاه تعالى: إِنَّ إِلَيْناا إِياابَهُمْ «١» وقال تعالى: فَمَنْ شااءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً «٢».

والأوّاب: التوّاب، لأنه رجع عن المعاصي «٣».

وآبَتِ الشمس: إِذا غابت.

وعن عليّ أن النبي عليه السلام قال: «٤» «شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبتِ الشمسُ، مَلأَ اللّاه قُلُوبَهم وقُبُورَهم ناراً»

يعني صلاة العصر. وقد ذكرنا أقوالَ العلماء فيها واختلافَهم في باب الواو والسين.

وآبَتْ يد الرامي إِلى سهمه عند النَّزْع في القوس، أَوْباً.

ويقال: أُبْتُ إِلى بني فلان: إِذا أتيتُهم ليلًا.

وأصل آبَ: أَوَبَ يَأْوُب، بتحريك الواو، فأبدلت الواو ألفاً في الماضي وألقيت حركتها على الهمزة في المستقبل. وكذلك نحوه من معتل العين مثل: جاد وقال. ومن الياء مثل: آد يئيد: إِذا اشتد، وباع وسار.

[د]

[آدَه] الأمرُ أَوْداً: إِذا أثقله، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَؤُدُهُ حِفْظُهُماا «٥» أي لا يثقله، وقال «٦»:


(١) سورة الغاشية ٨٨ الآية ٢٥.
(٢) سورة النبأ: ٧٨ من الآية ٣٩، وأولها ذالِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ....
(٣) وللغويين فيها سبعة أقوال، قيل: الأواب: التائب؛ أو الراحم، أو المُسَبِّح، أو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب، أو المطيع، أو الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر اللّاه منه، أو الحفيظ- انظر اللسان (أوب) -
(٤) دون قوله: «آبت الشمس» رواه البخاري في المغازي، باب: غزوة الخندق، رقم (٢٧٧٣) ومسلم باب التغليظ في تفويت صلاة العصر، رقم (٦٢٧).
(٥) سورة البقرة: ٢/ ٢٥٥.
(٦) البيت للمثقب العبدي وهو مطلع قصيدة له في المفضليات (١/ ٧٠٥)، وروايته:
ألا إِن هنداً رث أمس جديدها ... وضنت وما كان المتاع يؤودها.