للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[س]

[بَسَسْتُ] بالإِبل: إِذا زجرتُها عند السَّوْق.

وفي الحديث «١»: قال النبي عليه السلام: «يجيءُ قوم يَبُسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون».

والبَسُّ: السَّوق الليّن، قال «٢»:

لا تَخْبِزا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا ... ولا تُطِيلا بمُنَاخٍ حَبْسا

الخَبْز: السَّوق الشديد: وقال ابن الأعرابي: هؤلاء لصوص أصابوا إِبلًا، فقال بعضهم: لا تشتغلوا بالخبز ولكن اقتصروا على البسيسة، وهي خلطُ السويق بالدقيق وبَلُّه بالماء.

والبَسُّ: اتخاذ البسيسة.

والبَسُّ: الخلط ..

والبَسُّ: الفَتُّ، بَسَسْتُ الحنطة: إِذا فَتَّتُّها.

والبَسُّ: السَّوْق.

وعلى ذلك كله فُسِّر قول اللّاه تعالى:

وَبُسَّتِ الْجِباالُ بَسًّا «٣». قيل: معناه خلطت، وقيل: أي فُتِّتَتْ، وقيل: أي سيقت.

ويقال: قد بَسَّ فلان عقاربه: إِذا أَرسل نَمائمه وأَذاه.

[ط]

[بَطَّ] الجرحَ بَطًّا: إِذا شقّه.


(١) رواه البخاري في فضائل المدينة، باب: من رغب عن المدينة، رقم (١٧٧٦) ومسلم في الحج، باب: الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار، رقم (١٣٨٨) والحديث في (غريب الحديث) (٢/ ٤١٨)؛ النهاية (١/ ١٢٦ - ١٢٧)؛ وفيهما «يخرج قوم من المدينة إِلى اليمن والشام والعراق يَبُسُّون ... » وفي شرحه يضيف أبو عبيد « .. وهو كلام أهل اليمن، وفيه لغتان، يقال: بَسَسْت وأَبْسَست، فيكون على هذا القياس: يَبُسّون ويُبِسّون .. ».
(٢) بإِزائه حاشيةٌ في الأصل (س): «لصٌّ من غطفان»، وقال في اللسان (بسس): ذكر أبو عبيدة أنه للص من غطفان، ويروى أن الرجز للص من بني عقيل اسمه الهفوان العقيلي انظر معجم الشعراء (٤٧٥ - ٤٧٦) والشاهد بلا نسبة في ديوان الأدب (٢/ ١٦٠، ٣/ ١٢٤) وانظر المقاييس (١/ ١٨١ و ٢/ ٢٤٠) والجمهرة (١/ ٣٠).
(٣) سورة الواقعة: ٥٦/ ٥.