للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْبَصِيرُ «١» أي العالم. وهما من صفات الأزل، يقال: لم يزل اللّاه تعالى سميعاً بصيراً.

والبَصِير: المُبْصِر، قال اللّاه تعالى: وَماا يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ* «٢»، قال: «٣»

وأُشْرِفُ بالقُوزِ «٤» اليَفَاعِ لَعَلَّني ... أَرَى نَارَ لَيْلَى أو يَرَاني بَصِيرُها

أي كلبُها الذي مع النار يبصر فينبح.

والبَصِير أيضاً: الأعمى. وهو من الأضداد.

... و [فَعيلة]، بالهاء

[ر]

[البَصِيرَةُ]: الاسم من الاستبصار في الدِّين وتحقيق الأمر «٥»، قال اللّاه تعالى:

هاذاا بَصاائِرُ لِلنّااسِ «٦».

والبَصِيرَةُ: الطريقة من الدم تقع على الأرض أو على الجسد، والجمع بَصَائر، قال:

............... ... وعَلَى الوُجُوهِ مِنَ الدِّمَاءِ بَصَائرُ


(١) سورة الشورى: ٤٢/ ١١.
(٢) سورة فاطر: ٣٥/ ١٩، وغافر: ٤٠/ ٥٨.
(٣) البيت من أبياتٍ تنسب إِلى توبة بن الحُميِّر كما في أمالي القالي (١/ ٨٨، ١٣١)، والأغاني (١١/ ٢٠٨)، وتنسب إِلى المجنون كما في ديوانه (١٤٨)، وإِلى الشماخ في ديوانه (٤٣٨).
(٤) جاءت «القوز» بالزاي في الأصل (س) وفي (المختصر، نش، لين) وعند (تس، والجرافي) وجاءت «القور» بالراء في بقية النسخ، وجاء في بعض المراجع السابقة بالزاي وفي بعضها الآخر بالراء، انظر الأغاني وحاشية معلقه الذي ذكر للكلمة روايتين أخريين ولم يذكر القور بالراء، والقور بالراء في المعاجم: جمع قارة من الأرض، والشاعر لم يرد الجمع بدليل إِفراده لصفتها، ولهذا فإِن رواية «القَوْز» بالزاي أجود وهو في المعاجم: الكثيب المشرف من الرمل، كما أن القوز يضم القاف وفتحها: هو الصخرة المرتفعة الضاربة في الهواء في بعض اللهجات اليمنية.
(٥) هذا هو أقرب المعاني إِلى مدلول هذه الكلمة في اللهجات اليمنية، فالبَصِيْرَةُ فيها هي: وثيقة الملكية للأرض الزراعية أو العقار، وتجمع على بصائر.
(٦) سورة الجاثية ٤٥/ ٢٠.