للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

و [الواو]: هذا الحرف، وألفها مبدلة من ياء، وتصغيرها وُيَيَّة، (وأصلها ... «١» الياء والواو وسبقت ياء التصغير ساكنة قُلبت الواو ياء، وأدغمت فيها ياء التصغير فصار وُيَيَّة بياءين، الأولى عين الكلمة، والثانية المشددة المدغم فيها) «٢» وللواو مواضع:

تكون من أصل الكلمة كقولك: وَجْد، وثوب، ودلو.

وتكون للإِعراب علامة للرفع في الجمع المسلم، كقولك: المسلمون، المؤمنون. وفي أسماء معتلة مضافة، وهي: أبوك، وأخوك، وفوك، وحَموك، وهَنوك، وذو مال.

وتكون لضمير الجماعة في الأفعال. كقولك: قاموا، وتقومون.

وتكون للاستئناف كقولك: خرجت وزيدٌ قائمٌ. قال اللّاه تعالى: وَالنّاارُ مَثْوىً لَهُمْ «٣» قال أسعد تُبَّع:

غزونا والنساء يقلن قولًا ... فَرُحنا والشباب محممونا

أي غزونا ونساؤهم يُظَنُّ بهن الحمل فرجعوا وقد أدرك أولادهن.

وتكون للقَسَم خافضةً للأسماء كقولك: «واللّاهِ لأفعلنَّ».

وتكون بمعنى «رُبَّ» تخفض النكرات، كقول:

وراحلة نحرْتُ لشربِ صِدقٍ ... وما ناديت أيسارَ الجزور

وتكون للعطف، ومعناه الإِشراك كقولك: جاءني زيدٌ وعمرو، فقد اشتركا في المجيء، ويجوز أن يكون


(١) بضع كلمات غير مقروءة في هامش الأصل (س).
(٢) ما بين قوسين ليس في (ل ١) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).
(٣) سورة محمد: ٤٧/ ١٢، وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَماا تَأْكُلُ الْأَنْعاامُ وَالنّاارُ مَثْوىً لَهُمْ.