للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقيمة: من قَوَّمتُ السّلعةَ بالثمن.

وإِذا اجتمعتِ الواو والياء، وسبقَتِ الأولى منهُما بالسكون، أيَّتَهما كانت، قُلبت الواو ياء، وأدغمت، الياء في الياء مثل: جَيِّد، وسَيِّد، ومَيِّت، وحَيِّز وهو المكان، والأصل: جَيْوِدْ، وسَيْوِد، ومَيْوِت، وحَيْوِز، لأنها من يجود، ويسود، ويموت، ويحوز، وفي مثل: دَيَّار، وصَيَّاغ، والأصل: دَيْوَار، وصَيْوَاغ، لأنّهما من يَدُورُ، ويَصوغ.

وكذلك: إِذا سُبقَتِ الواوُ بالسكون «١» قُلِبتْ ياء، نحو: طَوَيْتُ الكتابَ طَيًّا، وكويْتُ الشيءَ كَيًّا، وشَوَيْتُ اللحْمَ شَيًّا، ونحو ذلك.

وكذلك: إِذا كانتِ الواو في موضع اللَّام «٢» وانكَسَر ما قبلها قُلِبَتْ ياء في مثل:

غازِية، وداعِيَة، والأصل: غَازِوَة، ودَاعِوَة، فقُلبتِ الواوُ ياء لتأخّرها وانكسارِ ما قبلها.

فإِن كانت الواو في موضع العَيْن صحَّت بعد الكَسْرة لتقدُّمها، وذلك نحو:

عِوَض، وحِوَل، وطِوَل، قال اللّاه تعالى: لاا يَبْغُونَ عَنْهاا حِوَلًا «٣»، وقال القُطَامِيُّ «٤»:

إِنَّا مُحَيُّوِكَ فَاسْلَمْ أَيُّهَا الطَّلَلُ ... وَإِنْ بَلِيتَ وإِنْ طَالَتْ بِكَ الطِّوَلُ

وتُبدّلُ الواوُ ياءً إِذا كانَتْ في جمع: «فَعْل» على «فِعَال»، نحو: ثَوْب وثياب،


(١) يريد: إِذا سبقت الواوُ الياءَ وكانت الواو ساكنة قلبت ياءً وأدغمت بالياء التي تليها.
(٢) أي: لام (فعل).
(٣) سورة الكهف: ١٨/ ١٠٨. وتمامها: خاالِدِينَ فِيهاا لاا يَبْغُونَ عَنْهاا حِوَلًا.
(٤) من القصيدة الأولى في ديوانه، والقطامي لقبه، واسمه: عمير بن شييم التغلبي شاعر إِسلامي مجيد توفي نحو عام: (١٣٠ هـ‍٧٤٧ م)، انظر الشعر والشعراء: (٤٥٣ - ٤٥٦) وجمهرة أشعار العرب: (٨٠٢) والأغاني:
(١١/ ٢٣ و ٢٤/ ١٧ - ٥٠)، والرواية فيه (الطيل) وجاء في اللسان: «الطول» قال: «ويروى الطيل».