للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شرح صحيح مسلم - كتاب الحج (٦)

شرح: باب جواز الحجامة للمحرم، وباب جواز مداواة المحرم عينيه،

وباب جواز غسل المحرم بدنه ورأسه، وباب ما يفعل بالمحرم إذا مات.

الشيخ/ عبد الكريم الخضير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هذا يقول: المتمتع الذي لا يجد الهدي يصوم ثلاثة أيام في الحج هل له أن يصوم يومي ثمانية وتسعة وإحدى عشر؟

اليوم التاسع -يوم عرفة- جاء في فضل صيامه أنه يكفر سنتين، السابقة واللاحقة، الباقية، لكنه لغير الحاج؛ فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أفطر على مرأىً من الناس، وجاء في الحديث -الذي حسنه بعضهم- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة، وبعضهم يجزم بتحريم صيام يوم عرفة بعرفة، والأكثر يطلقون الكراهة للاستعانة بالفطر على الذكر والدعاء، فإن صام السادس والسابع والثامن، قدم الإحرام وصام السادس والسابع والثامن فهو أولى، وإن لم يتأكد من العدم حتى فاتت هذه الأيام فله أن يصوم أيام التشريق، وإن جاء النهي عن صيامهن إلا لمن لم يجد الهدي.

طالب:. . . . . . . . .

قبل أن يحرم؟

طالب:. . . . . . . . .

ما يكون صامها في الحج، {ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} [(١٩٦) سورة البقرة]، ما يكون صامها في الحج.

يقول: بالنسبة لحديث أبي قتادة ألا يقال بأنه صاده قد قصد أن يأكل معه بقية أصحابه؟ فإن كان الجواب: بلى فكيف يجمع بينه وبين حديث أول الباب؟

على كل حال نيته عنده ما يُدرى، لكن أهل العلم قالوا: إنه أُكل منه؛ لأنه لم يصد من أجل الحاج للتوفيق بين النصوص، ولو لم نقل بمثل هذا لبقي التعارض، ودفع التعارض عن النصوص أمر متعين، ولا يمكن أن يوجد حديثان متعارضان من كل وجه أبداً، فمثل هذا لا بد أن يقال به لدفع التعارض بين النصوص، فكونه -عليه الصلاة والسلام- ردَّ على الصعب هديته ولم يقبلها؛ لأنه صاده من أجله، وكونه قبل من أبي قتادة لكونه لم يصده من أجله، ولا بد من أن يقال هذا، وإلا فالنصان ظاهرهما التعارض، لكن لا تعارض في الحقيقة.

هل يجوز رمي الجمرة -جمرة العقبة- يوم النحر قبل الفجر علماً بأنني مشرف لأحد الحملات؟

<<  <  ج: ص:  >  >>