للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد: قال الإمام الحافظ -رحمه الله تعالى-:

[المرسل]

مرفوع تابع على المشهور ... مرسل أو قيده بالكبير

أو سقط راو منه ذو أقوال ... والأول الأكثر في استعمال

واحتج مالك كذا النعمان ... وتابعو هما به ودانوا

ورده جماهر النقاد ... للجهل بالساقط في الإسناد

وصاحب التمهيد عنهم نقله ... ومسلم صدر الكتاب أصله

لكن إذا صح لنا مخرجه ... بمسند أو مرسل يخرجه

من ليس يروي عن رجال الأول ... نقبله قلت: الشيخ لم يفصل

والشافعي بالكبار قيدا ... ومن روى عن الثقات أبدا

ومن إذا شارك أهل الحفظ ... وافقهم إلا بنقص لفظ

فإن يقل: فالمسند المعتمد ... فقل: دليلان به يعتضد

ورسموا منقطعاً عن رجل ... وفي الأصول نعته بالمرسل

أما الذي أرسله الصحابي ... فحكمه الوصل على الصواب

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد: فمضى في الدرس السابق كلام على الفروع السبعة التي يتردد في كونها مرفوعة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، أو موقوفة على الصحابي، أو من دونه إذا كانت عن التابعي، ومنها ما أتى عن الصحابي مما لا مجال للاجتهاد فيه، وهو الفرع السادس:

وما أتى عن صاحب بحيث لا ... يقال رأياً حكمه الرفع على

ما قال. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .