للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرت بنا مراراً، التي تكون من الثقة، من ناحية القبول والرد، من يحتمل تفرده، من احتمل الأئمة تفرده بالخبر الكامل هذا لا إشكال في قبول روايته، أما من لا يحتمل الأئمة تفرده، فهذا يحكم على ما يتفرد به بأنه شاذ، هذا من لا يحتمل تفرده، وقد يطلق عليه أنه منكر، وقد يسمى منكراً، وإذا تفرد بجملة لا بحديث كامل فقد مضى الكلام فيها في زيادات الثقات.

سم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لنا، ولشيخنا، والسامعين برحمتك يا أرحم الراحمين.

قال العراقي -رحمه الله تعالى-:

[المدرج]

المدرج الملحق آخر الخبر ... من قول راو ما بلا فصل ظهر

نحو إذا قلت: التشهد وصل ... ذاك زهير وابن ثوبان فصل

قلت: ومنه مدرج قبل قلب ... كـ"أسبغوا الوضوء، ويل للعقب"

ومنه جمع ما أتى كل طرف ... منه بإسناد بواحد سلف

كوائل في صفة الصلاة قد ... أدرج ثم جئتهم وما اتحد

ومنه أن يدرج بعض مسند ... في غيره مع اختلاف السند

نحو ولا تنافسوا في متن لا ... تباغضوا فمدرج قد نقلا

من متن لا تجسسوا أدرجه ... ابن أبي مريم إذ أخرجه

ومنه متن عن جماعة ورد ... وبعضهم خالف بعضاً في السند

فيجمع الكل بإسناد ذكر ... كمتن أي الذنب أعظم الخبر

فإن عمراً عند واصل فقط ... بين شقيق وابن مسعود سقط

وزاد الأعمش كذا منصور ... وعمد الإدراج لها محظور

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

"المدرج" اسم مفعول من أدرج الشيء في غيره، فهو مدرج أي مُدخل، ومنه أُدرج فلان في كفنه، أي أُدخل في كفنه، فالإدراج الإدخال، فمعنى الإدراج إدخال شيء في شيء، وإدخال ما ليس من الحديث فيه، فهو الزيادة في الخبر من غير فصل، هذا مدرج المتن، كما أنه يكون –أيضاً- الإدراج في السند، فإدخال شيء في شيء هو الإدراج، ويوجد الإدراج في المتن في أوله، في أثناءه، في آخره كما أنه يوجد الإدراج في السند على صور ثلاث، أو أربع يأتي تفصيلها -إن شاء الله تعالى-.