للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (وإليه ذهب الأوزاعيُّ) (١) عبارته: ((رُوِّينا ذلك عنِ الأوزاعيِّ (٢)، وابنِ المباركِ (٣) وغيرِهما (٤)، وهوَ مذهبُ المحصِّلينَ والعلماءِ مِنَ المحدّثينَ.

والقولُ بهِ في اللّحنِ الذي لا يختلفُ بهِ المعنى وأمثالِهِ، لازمٌ على مذهبِ تجويزِ الروايةِ بالمعنى. وقدْ سَبَقَ أنَّهُ قولُ الأكثرينَ)) (٥).

وقالَ في المسألةِ التي بعدها (٦): ((إذا كانَ الإصلاحُ بزيادةِ شيءٍ قدْ سَقَطَ، فإنْ لم يَكُنْ في ذلكَ مُغايرةٌ في المعنى، فالأمرُ فيهِ على مَا سَبقَ، وذلكَ كنحوِ ما رُوِيَ عَنْ مالكٍ)) (٧) فَذكرَ ما يأتي عنهُ من زيادةِ الواوِ، والألفِ، والمعنى واحدٌ.


(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٥١٣.
(٢) مذهبه في " المحدث الفاصل ": ٥٢٤ (٦٦٣)، و" الكفاية ": ١٩٥، و" الجامع لأخلاق الراوي " (١٠٦٩) و (١٠٧٠)، و" جامع بيان العلم " ١/ ٨١.
(٣) مذهبه في " الكفاية ": ١٩٦، و" جامع بيان العلم " ١/ ٨١.
(٤) وإليه ذهب الأعمش، والشعبي، وحماد بن سلمة، ويحيى بن معين، وأحمد بن صالح، والحسين بن محمد الزعفراني، وعلي بن المديني، والقاسم بن محمد، وأبو جعفر محمد بن علي ابن الحسين.
انظر: الكفاية ١٩٤ - ١٩٧، ومحاسن الاصطلاح: ١٩٢، وفتح المغيث بحكم اللحن في الحديث: ٢٨.
(٥) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٢٧ - ٣٢٨.
(٦) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٢٩.
(٧) الأثر الذي أشار إليه أن الإمام مالكاً قيل له: ((أرأيت حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - يزاد فيه الواو
والألف، والمعنى واحد؟)) فقال: ((أرجو أن يكون ذلك خفيفاً)).
وهذا الأثر أخرجه: ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ١/ ٨٠ - ٨١، و" الخطيب في الكفاية ": ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>