للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يجعلَهُ مَلِيّاً بذلكَ وأملى (١)، وافياً بكلِّ ذلكَ وأوفى، وأنْ يُعَظِّمَ الأجرَ والنَّفْعَ بهِ في الدارَينِ، إنَّهُ قريبٌ مجيبٌ، وما توفيقي إلاَّ باللهِ عليهِ توكَّلْتُ وإليهِ أُنيبُ.

وهذهِ فِهْرِسْتُ (٢) أنواعِهِ:

فالأوَّلُ منها: معرفةُ الصحيحِ مِنَ الحديثِ.

الثاني: معرفةُ الحسَنِ منهُ.

الثالثُ: معرفةُ الضعيفِ منهُ.

الرابعُ: معرفةُ الْمُسْنَدِ.

الخامسُ: معرفةُ الْمُتَّصِلِ.

السادسُ: معرفةُ المرفوعِ.

السابعُ: معرفةُ الموقوفِ.

الثامنُ: معرفةُ المقطوعِ، وهو غيرُ المنقطعِ (٣).

التاسعُ: معرفةُ المرسلِ.

العاشرُ: معرفةُ المنقطعِ.

الحادي عشرَ: معرفةُ الْمُعْضَلِ، ويليهِ تفريعاتٌ، منها: في الإسنادِ الْمُعَنْعَنِ، ومنها: في التعليقِ.

الثاني عشرَ: معرفةُ التدليسِ وحكمُ الْمُدَلَّسِ.

الثالثَ عشرَ: معرفةُ الشَّاذِّ.


(١) قال العراقي في التقييد: ١٣: ((استعمل المصنِّف هنا ((ملياً وأملى)) بغير همز على التخفيف، وكتبه بالياء لمناسبة قوله: ((وفياً وأوفى))، وإلاّ فالأول مهموز من قولهم: مَلُؤَ الرجلُ - بضم اللام وبالهمز - أي: صار مليئاً، أي: ثقة، وهو مَلِئٌ بَيِّن الملاء والملاءة، ممدودان، قاله الجوهري)). وانظر: الصحاح ١/ ٧٣.
(٢) في (م) والتقييد: ((فهرسة)) بالتاء المربوطة.
قال ابن حجر ١/ ٢٣١: ((الصواب أنها بالتاء المثناة وقوفاً وإدماجاً، وربما وقف عليها بعضهم بالهاء وهو خطأ. قال صاحب تثقيف اللسان: فهرست -بإسكان السين- والتاء فيه أصلية، ومعناها في اللغة: جملة العدد للكتب، لفظة فارسية، قال: واستعمل الناس منها فهرسَ الكتبَ يفهرسها فهرسة، مثل دَحْرَجَ. وإنما الفهرست: اسم جملة العدد، والفهرسة: المصدر، كالفذلكة، يقال: فذلكت إذا وقفت على جملته)).
وجاء في القاموس المحيط وشرحه التاج ١٦/ ٣٤٩: ((الفِهْرِس - بالكسر - قال الليث: هو الكتاب الذي تجمع فيه الكتب، وقال: ليس بعربي محض، ولكنّه معرَّب، وقال غيره: هو معرَّب فِهْرِسْت، وقد اشتقّوا منه الفِعْل فقالوا: فَهْرَسَ كتابَهُ فَهْرَسَةً، وجمعُ الفَهْرَسَةِ: فهارِس)). وانظر: نكت الزركشي ١/ ٥٥، والنكت الوفية ٢٥٤ ب و ٢٥٩ ب، والمعجم الوسيط ٢/ ٧٠٤.
(٣) في (م): ((المتقطع)).

<<  <   >  >>