للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تعريف المجتهد:]

قال الشيخ: (المجتهد: من بذل جهده لذلك).

وتعريفه عندي على اعتبار تفسير الفقيه في تعريف الاجتهاد بأنه التهيؤ لمعرفة الأحكام الشرعية يكون: (الفقيه الذي يبذل وسعه لاكتساب حكم شرعي ظني عملي من أدلته التفصيلية).

وأما على اعتبار أن كلمة الفقيه المراد به من توفرت فيه شروط الاجتهاد فيكون التعريف: (من بذل وسعه لاكتساب حكم شرعي ظني عملي من أدلته التفصيلية).

وكما سبق أن الأول أولى.

[شروط الاجتهاد]

تكلم الشيخ عن بعض شروط الاجتهاد وترك الكلام على بعض الشروط الأخرى الهامة كإسلام المجتهد فالاجتهاد عبادة والإسلام شرط في كل عباده (١)، وغير المسلم مهما بلغ من العلم بعلوم الشريعة لا يُقبلُ اجتهادُه (٢). وأن يكون عاقلا؛ لأن من لا عقل له لا يدرك علما، لا فقها ولا غيره (٣).وأن يكون بالغا أو مميزا على الخلاف الوارد في اشتراط ذلك، إلى غير ذلك من الشروط.

[- الشرط الأول:]

قال الشيخ: (أن يعلم من الأدلة الشرعية ما يحتاج إليه في اجتهاده كآيات

الأحكام وأحاديثها) (٤).

لم يختلف العلماء في اشتراط معرفة أدلة الأحكام في الجملة، ولكن وقع الخلاف في عدد هذه الأدلة.


(١) انظر حاشية المطيعي على نهاية السول (٤/ ٥٤٧).
(٢) "أصول الفقه" لعياض السلمي (ص/٤٥١).
(٣) "التحبير" (٨/ ٣٨٧٠).
(٤) انظر: العدة (٥/ ١٥٩٤)، وروضة الناظر (ص/٣٥٢)، والتحبير (٨/ ٣٨٧٠)، ومختصر ابن
اللحام (ص/١٦٣)، والمدخل (ص/٣٦٨).

<<  <   >  >>