للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومؤكّدة. انتهى من مدارج النبوة «١».

الصلاة الوسطى:

[في الانكليزية] Intermediate prayer (prayer of midday or of the morning)

[ في الفرنسية] priere mediane (priere du midi ou celle du matin)

وذلك كناية عن فضيلتها. وفي تعيين هذه الصلاة ثمّة اختلاف. ففي قول السيّدة عائشة أمّ المؤمنين وزيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهما أنّها صلاة الظهر، والسبب أنّه يوجد قبلها صلاتان: إحداهما ليلية والثانية نهارية، أي العشاء والفجر. ثم بعدها صلاتان على نفس المنوال أي العصر والمغرب. وثمّة أحاديث مؤيّدة لرأيهما.

وهي عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابن عباس، رضي الله عنهم أنّها صلاة الصبح وذلك لأنها بين صلاتين نهاريتين وصلاتين ليليتين فتكون صلاة الصبح هي الحدّ الفاصل بينهما، وبيان ذلك أنّها أي صلاة الصبح تعتبر نهارية من وجه، أي باعتبار الشرع الذي يرى أنّ الفجر الصادق هو بداية النهار، وهي من جهة أخرى ليلية باعتبار العرف واللغة حيث يعتبر بداية النهار من طلوع الشمس.

ولكن الصلاة الوسطى في رأي أكثر العلماء من الصّحابة والتابعين والأئمّة كأبي حنيفة وأحمد وغيرهم إنّما هي صلاة العصر.

وعلى هذا الرأي يحمل قوله تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى، ودليلهم أحاديث كثيرة، منها: ما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال يوم الخندق: «حبسونا عن الصلاة الوسطى (صلاة العصر) ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا»، متفق عليه.

إذن في هذه الحالة لم يبق مجال للاختلاف، وإنّما يمكن أن يكون الاختلاف فيما بين الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم حول تعيين المقصود بالصلاة الوسطى إنّما كان قبل سماع هذا الحديث، وإنّما اجتهدوا في تأويل الآية، ولكن بعد ثبوت هذا الحديث فقد تعيّن


(١) بمعنى نماز چاشت است بدان كه متعارف ميان مردم در اوّل نهار از نوافل دو نماز است يكى در اوّل روز بعد از طلوع آفتاب وبلند شدن وى قدر يك دو نيزه واين را صلاة الاشراق گويند ديگر بعد از بلند شدن آفتاب مقدار ربع آسمان تا انتصاف آن واين را صلاة ضحى ونماز چاشت گويند ودر اكثر احاديث همين اسم صلاة الضحى شامل هر دو نماز در هر دو وقت آمده ودر بعضى احاديث صلاة الاشراق. ودر تفسير بيضاوي آورده كه آن حضرت گذارد نماز ضحى را وگفت هذه صلاة الاشراق وآن در آمدن آن حضرت در خانه أم هانئ روز فتح مكه در وقت چاشت بود ودر حديث آمده كه هركه مى گذارد نماز فجر در جماعت پس تر بنشيند براى ذكر خدا تا طلوع كند آفتاب وبگذارد دو ركعت را باشد او را مثل اجر حج وعمره وبصحت رسيده كه حضرت پيغمبر صلّى الله عليه وسلّم در هر دو وقت نماز كرده وامت را بدان ترغيب نموده وظاهر آن است كه اين يك وقت است ويك نماز كه اوّل وى اشراق است وآخر وى تا قبل انتصاف نهار وچون در بعضى اوقات در هر دو وقت نماز گذارد ازينجا گمان بردند كه مگر اينجا دو وقت ودو نماز است وآنچهـ گفته اند كه علماء را اختلاف است در صلاة ضحى بعضى اثبات كرده وبعضى نفي نموده وبعضى سنت گفته وبعضى بدعت پس ظاهر آنست كه اين اختلاف در نماز اخير است كه آن را نماز چاشت ميگويند نه در نماز اوّل كه آن را نماز اشراق مى نامند چهـ اين را بعضى از سنن مؤكده دانسته اند واحاديث در عدد ركعات مختلف آمده در بعضى روايات دو ركعت آمده ودر بعضى شش ودر بعضى هشت ودر بعضى ده ودر بعضى دوازده وبر هركدام ثوابهاى عظيم وارد گشته. ودر مواهب لدنيه گفته كه وارد شده است در نماز چاشت احاديث كثيرة صحيحة مشهورة تا آنكه اخبار درين باب به درجه تواتر معنوي رسيده وگفته اند كه اين نماز انبياي سابقين است كه پيش از آن حضرت بوده اند هكذا في مدارج النبوة في بيان عبادات النبي ودر ذكر فتح مكه معظمه مذكور است كه تحقيق آنست كه گذاردن نماز چاشت از آن حضرت دائمي نبوده اما نمازى كه آن را نماز اشراق گويند دائم بود وبر سر تأكيد بود انتهى من مدارج النبوة.