للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

على كل حال الأشاعرة لا شك أن عندهم من البدع ما عندهم، قهم لا يثبتون من صفات الله -جل وعلا- إلا السبع، وينفون ما عداها، يتأولون ما عداها، وعندهم أيضاً مسائل كثيرة مخالفة لأهل السنة، لما عليه أهل الحق من سلف هذه الأمة، وإن كان المقرر عند أهل العلم أنهم أقربُ الطوائف إلى أهل السنة، ولذا أدخلهم بعض أهل السنة في أهل السنة، وجعلوا أهل السنة ثلاثة فرق، فجعلوا الأثرية وإمامهم الإمام أحمد، الأشعرية وإمامهم أبو الحسن، والماتريدية وإمامهم أبو منصور، وذلك لقرب مذهبهم من مذهب أهل السنة، ولا شك أنهم ما داموا يخالفون السنة، ويخالفون أهل السنة، وأئمة السنة، وسلف هذه الأمة في مسائل عديدة من قضايا العقيدة، فهم بهذا الاعتبار ليسوا من أهل السنة، نعم هم في أبواب من أهل السنة، في أبواب، يعني في باب الصحابة يتولون الصحابة، فهم من أهل السنة في مقابل الرافضة، وفي باب الآل يتولون الآل كأهل السنة فهم من أهل السنة في مقابل النواصب، وهم أيضاً لا يكفرون مرتكب الكبيرة فهم من أهل السنة في مقابل الخوارج، المقصود أنهم يوافقون أهل السنة كثيرٍ من القضايا، وهم يخالفونهم في بعضها، ولذا المحقق أنهم ما داموا يخالفون السنة، وينفون بعض ما دلت عليه السنة، ويخالفون أئمة المسلمين من سلف هذه الأمة في إثبات ما أثبته الله -جل وعلا- لنفسه، فهم بهذا الاعتبار ليسوا من أهل السنة، وشيخ الإٍسلام -رحمه الله تعالى- كتبه طافحة بالرد عليهم ومناقشتهم -رحمه الله-.

يقول: ما حكم الأناشيد الإسلامية التي يصاحبها الدف والمهرجانات الإنشادية؟

<<  <  ج: ص:  >  >>