للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النفس أمارة بالسوء، لكن يجوز العمل في محيط ليس فيه اختلاط بالرجال بإذن زوجها (١).

[عمل المرأة سكرتيرة في مكتب للرجال]

س: أعمل سكرتيرة في شركة ومكتبي فيه رجال واختلاط بين الجنسين فما حكم عملي؟

ج: الاختلاط بين الرجال والنساء محرم، وفي السؤال رقم (١٢٠٠) من هذا الموقع تجدين الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة، بل وبعض الدراسات المعاصرة تثبت خطورة الاختلاط وآثاره السيئة، حتى على الشريفات العفيفات، والقصص والشواهد الواقعية في القديم والحديث، كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، ومهما وثق الشخص في نفسه ـ ولا ينبغي له أن يثق ـ فإنه لا يثق في الشيطان.

وكم من حوادث الزنا والتحرش الجنسي قد وقعت في أماكن العمل المختلط حتى أدرك الكفار هذا وعملوا الدراسات والإجراءات لمعالجته بلا فائدة واضحة، لأن الأصل فاسد وهو السماح بالاختلاط بين الجنسين وقد اضطرت شركات قطارات الأنفاق إلى تخصيص عربات خاصة للنساء خصوصًا في الأوقات المتأخرة من الليل.

وحوداث طلاق المدراء والرجال من زوجاتهم لأجل علاقاتهم بسكرتيراتهم مشهورة جدًا، وحوداث الزنا داخل المكاتب مشهورة في أماكن الاختلاط، بل إن السكرتيرة تُتخذ في بعض الشركات وسيلة ترفية للمدير والمسئول ونحوهما، نسأل الله العافية (٢).

[هل يجوز للأب إجبار ابنته على العمل في مكان مختلط؟]

س: هل يمكن للوالد إجبار ابنته على العمل في وسط مختلط؟

ج: العمل في الأماكن المختلطة لا يَسْلَمْ من الوقوع في الحرام، نظرًا أو خلوةً أو ميلًا


(١) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (١٧/ ٢٣٤ - ٢٣٥).
(٢) فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد، سؤال رقم ٢٠١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>