للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبغير ما عناء كبير يمكننا أنت نتصور مدى الحرج والخجل الذي يشعر به كل من التلميذة والأستاذ عندما يشرح للتلميذات مُدَرِّس لا مُدَرِّسَة هذا الباب المقرر في التاريخ الطبيعي أو علم الأحياء.

[الطبيب المهذب!!]

لا أزال أذكر ذلك الطبيب الذي بعثت به الوحدة الطبية ليجري كشفًا باطنيًّا على الطالبات في مدرسة من مدارس التعليم الفني الثانوي للبنات.

وأذكر ـ برغم مضي ما يقرب من عشرين عاما ـ كيف شكت بعض البنات بأن الطبيب الذي يكشف عليهن يتعمد دائمًا أن يمد الكشف إلى صدورهن بغير حاجة تستلزم هذا الإجراء المكشوف!!

ويبدو أن هذا الطبيب قد بدرت منه عدة سفاهات حين كان يتردد أحيانًا ليلقي بعض المحاضرات في التمريض والإسعاف، وحول إلى الاستجواب والتحقيق.

ومنذ عشرين عامًا كان هناك مبرر ـ ونسبة خريجات الطب يومذاك قليلة ـ حين كان يذهب طبيب لإجراء كشف طبي في مدرسة للبنات أما اليوم وقد زادت نسبة الخريجات من الطبيبات تُرى ما يمنع أن يقمن بالكشف الطبي على الإناث، ويتوجه الأطباء الذكور للكشف على الطلاب في مدارس البنين؟

[الضرورات تبيح المحظورات، ولكن!!!]

هناك قاعدة أصولية تعلمها المسلمون من دينهم، هذه القاعدة تقول: «الضرورات تبيح المحظورات»، وهو أمر يصدق تمامًا في حالات العلاج التي تحتم أحيانًا على الطبيب المتخصص أن يقوم بعلاج دقيق للمرضى، أيًّا كان

<<  <  ج: ص:  >  >>