للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ» (رواه البخاري ومسلم).

الجواب:

١ - لعل ذلك الوقت، الذي جاءت فيه المرأة لتهب نفسها للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان قبل فرض الحجاب مما جعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يأمرها بالتستر عن الحاضرين، وهذا ما يراه كثير من العلماء، منهم الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، في دروسه على بلوغ المرام، حيث قال: «كان هذا ـ والله أعلم ـ قبل الأمر بالحجاب، ويجب حمله على هذا» (١).

٢ - هذه المرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لتهب نفسها له، فلما لم يكن له بها حاجة زوَّجَها لأحد أصحابه، وحدث هذا في مكان عام، والفتنة مأمونة، فأين هذا من الاختلاط الذي يَدْعُون إليه؟


(١) شريط رقم ٢١ من بلوغ المرام: الشرح، عن مجلة البحوث الإسلامية، مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ـ الرياض. (العدد ٦٥، ص ٢٥٣ - ٢٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>