للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشبهة السبعون:

هل أكل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مع امرأة كانت تزور خديجة - رضي الله عنها -؟

عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -، قَالَتْ: «دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - امْرَأَةٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - بِطَعَامٍ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنَ الطَّعَامِ وَيَضَعُ بَيْنَ يَدَيْهَا، فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، لا تَغْمُرْ يَدَيْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إِنَّ هَذِهِ كَانَتْ تَأْتِينَا أَيَّامَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ، أَوْ حَفِظَ الْعَهْدِ مِنَ الإِيمَانِ، وَلَمَّا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَخَذَنِي مَا يَأْخُذُ النِّسَاءَ مِنَ الْغَيْرَةِ، فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بِكَبِيرَةِ السِّنِّ حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثُمَّ قَالَ: «مَا ذَنْبِي أَنْ رَزَقَهَا اللهُ مِنِّي الْوَلَدَ، وَلَمْ يَرْزُقْكِ؟»، قُلْتُ: «وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَذْكُرُهَا بَعْدَ هَذَا إِلا بِخَيْرٍ».

الجواب:

١ - هذا الحديث رواه الطبراني في (المعجم الكبير)، ولا يصح، فقد قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: «ورجاله ثقات رجال الشيخين لكن فيه انقطاع بين ابن أبي نجيح وعائشة، فإنه لم يسمع منها» (١).

وقال الشيخ الألباني: «وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين لكنه منقطع بين ابن أبي نجيح ـ واسمه عبد الله ـ وعائشة، فإنه لم يسمع منها» (٢).

٢ - على فرض صحة الحديث فهذه المرأة من القواعد من النساء.


(١) انظر: مسند الإمام أحمد ط الرسالة (٤١/ ٣٥٧).
(٢) انظر: السلسلة الصحيحة رقم ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>