للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهِ وَفِى رَسُولِهِ، وَايْمُ اللَّهِ لاَ أَطْعَمُ طَعَامًا وَلاَ أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى أَذْكُرَ مَا قُلْتَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَنَحْنُ كُنَّا نُؤْذَى وَنُخَافُ وَسَأَذْكُرُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَأَسْأَلُهُ وَوَاللهِ لاَ أَكْذِبُ وَلاَ أَزِيغُ وَلاَ أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ».

قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَتْ: «يَا نَبِىَّ اللهِ، إِنَّ عُمَرَ قَالَ كَذَا وَكَذَا».

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لَيْسَ بِأَحَقَّ بِى مِنْكُمْ وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ وَلَكُمْ أَنْتُمْ أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ».

قَالَتْ: «فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ يَأْتُونِى أَرْسَالاً يَسْأَلُونِى عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، مَا مِنَ الدُّنْيَا شَىْءٌ هُمْ بِهِ أَفْرَحُ وَلاَ أَعْظَمُ فِى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -.

قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: «فَقَالَتْ أَسْمَاءُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مُوسَى وَإِنَّهُ لَيَسْتَعِيدُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنِّى».

الجواب:

١ - شرح الحديث باختصار من كلام الحافظ ابن حجر والإمام النووي في شرحهما لهذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم:

قَوْله: (دَخَلَتْ أَسْمَاء بِنْت عُمَيْسٍ) هِيَ زَوْج جَعْفَر.

قَوْله: (عَلَى حَفْصَة) زَوْج النَّبِيّ - صلى الله عليه وآله وسلم -.

قَوْله: (الْحَبَشِيَّةُ هَذِهِ؟ الْبَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟) نَسَبَهَا إِلَى الْحَبَشَةِ لِسُكْنَاهَا فِيهِمْ، وَإِلَى الْبَحْرِ لِرُكُوبِهَا إِيَّاهُ.

قَوْلهَا لِعُمَر - رضي الله عنه -: (كَذَبْت) أَيْ أَخْطَأْت، وَقَدْ اِسْتَعْمَلُوا كَذَبَ بِمَعْنَى أَخْطَأَ.

قَوْلهَا: (وَكُنَّا فِي دَار الْبُعَدَاء الْبُغَضَاء) قَالَ الْعُلَمَاء: الْبُعَدَاء فِي النَّسَب، الْبُغَضَاء فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>