للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مخالساً في وصله الرقيبا ... كم تات ليلي بدره الغريبا

لما أنثنى في سكره قضيبا ... تشدو حمام حليه تطريبا

هصرته حلو الجنى رطيبا ... ارشف منه المبسم الشنيبا

حتى إذا ما اعتن لي مريبا ... شباب أفق هم أن يشيبا

بادرت سعياً هل رأيت الذيبا ... اهاجري ام موسعي تأنيبا

من لم أسع من بعده مشروباً ... ما ضره لو قال لا تتريبا

ولا ملام يلحق القلوبا ... فلا ملام لحق المغلوبا

قد طال ما تجرم الذنوبا ... ولم يدع في العذر لي نصيبا

ان قرت العين بان اؤبا ... لم آل أن استرضى الغضوبا

حسبي أن احرم المغيبا ... قد ينفع المذنب أن يتوبا

وقال:

ولما التقينا للوداع غدية ... وقد خفقت في ساحة القصر رايات

وقربت الجرد العتاق وصفقت ... طبول ولاحت للفراق علامات

بكينا دماً حتى كان عيوننا ... بجري الدموع الحمر منها جراحات

وكنا نرجي الأوب بعد ثلاثة ... فكيف وقد كانت عليها زيادات

مطبوعات ومخطوطات

صدر هذا الكتاب النفيس في الشهور الأخيرة باللغة الإفرنسية من قلم المسيو هنري ليشتنبرجي من أساتذة كلية السوربون في باريز وهو في نحو أربعمائة صفحة تلونا في مسطورة أثار عظمة الأمة الجرمانية وارتقائها في أدابها وعلومها وصنائعها وأخلاقها واوضاعها السياسية والاجتماعية ولاقتصادية والدينية في خلال القرن التاسع عشر كل ذلك مكتوب بلسان الانصاف البحت اوحاه العلم الذي لا ينطبق صاحبه من جانب القلب بعامل هوى النفس واملاه التمحيص الذي يتوفر عليه علماء الغرب إذا اخصوا في فن من الفنون وأرادوا أن يضعوا فيه المصنفات الممتعة النافعة. وقد عددنا الطفر بهذا الكتاب نعمة لانا كنا نعرف درجة ارتقاء الألمان معرفة سطحية وذلك لان من أخلاق هذه الأمة بل من أخلاق الأمم السكسونية كالإنكليز والأميركان أن لا يهمها التظاهر بعظمتها الحقيقية الا بعد