للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتاريخية بما نشره حتى الآن في المجلات العربية والإفرنجية. وأمامنا الآن من قلمه هذه النبذة التاريخية بالإفرنسية نشرت في مجلة الأنتروبوس (الإنسان) الصادرة في النمسا في الركوسية وهم فئة قال بعض علماء العرب أنهم طائفة بين النصرانية والصابئة وقال آخرون والحق معهم وعليه الأب أنستاس أنهم كانوا طائفة نصرانية فقط بدون أن يعرفوا ما هي معتقداتهم. ومن رأي المؤلف أن الركوسيين ليسوا إلا كروسيين قلب اسمهم من كبروس بطريرك الإسكندرية الذي أعلن سنة ٦٣٣ للمسيح عقيدة وحدة الإرادة في السيد المسيح عليه السلام وإذا صح رأيه في هذه الطائفة وهو ما نسلمه له فإنا نرى استنتاجه بأن عدي بن حاتم الطائي هو من أبناء هذه الطائفة وهو ما نسلمه له فإنا نرى استنتاجه بأن عدي بن حاتم الطائي هو من أبناء هذه النحلة كما استشهد ببعض الأحاديث في ذلك مردود لما أن الحديث المستشهد به غير معروف. وكيف يمكننا أن نقول أن عدياً كان كروسياً أو ركوسياً قبل وفاة النبي (عليه السلام) أي قبل سنة ٦٣٢ وهي قبل إعلان المجمع الاسكندري لهذا المذهب بسنة. وكذلك الحال في الأخطل فليس لدينا ما يثبت أنه كان من أهل هذه الطائفة بمجرد أنه كان يلبس لباس عدي.

مخطوطات إسبانية

هي رسالة بالإفرنسية كتبها المسيو لوسين بوفا أحد علماء المشرقيات الذي عرف القراء بعض فضله بما نشرناه معرباً من بعض أبحاثه وقد امتاز بالشرقية منها عامة والإسلامية خاصة.

تكلم في هذه الكراسة على بعض كتب عربية كان أهداها اللورد كينغسبورغ الإيرلندي للجمعية الآسياوية سنة ١٨٢٤ أي بعد تأسيسها بسنتين في جملة ما أهدانا من الكتب الإسبانية والعربية والفارسية والتركية والهندية واليابانية. وقدم المؤلف مقدمة في ذكر المتبرع بتلك الكتب فقال أنه طبع كتاباً ضخماً في العاديات في المكسيك لم يتمه أنفق عليه لا أقل من اثنين وثلاثين ألف جنيه فكان فيه إفلاسه وموته سجيناً لعجزه عن قضاء دينه وأثبت فيه أن التمدن المكسيكي انتشر بفضل أناس من مستعمري الإسرائيليين. وأفاض الناشر في وصف تلك المخطوطات العربية التي لها علاقة بإسبانيا وأكثرها مطبوع في أوروبا ونقل منها شذرات بالعربية وقد نشرتها المجلة الإسبانية وأخرجت منها نسخاً على