للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإخلاص في عصره ومن بعده لاستغرق ذلك أسفاراً برأسها. وقد اعتذر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في كتابه توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس بأن من يتكلف التأليف في هذا يقع في تعب من غير أرب وكتاب الأم كما قال ابن حجر نقلاً عن البيهقي بنصه: أولها الطهارات، ثم الصلوات، وذكر فيها الجمعة، ثم الخوف، ثم العيد ثم الكسوف، ثم الاستقساء، ثم التطوع، ثم حكم تارك الصلاة، الجنائز، الزكاة، قسم الصدقات، الصيام، الاعتكاف، المناسك، البيوع، الصرف، السلم، الرهن الكبير، والرهن الصغير، والحجر والتفليس وسائر المعاملات ثم الوصايا، والفرائض، ثم إحياء الموات، والوديعة، واللقطة، واللقيط، ثم كتاب النكاح ومتعلقاته، ثم الجنايات ثم كتاب قتال أهل البغي، ثم الجهاد، وسير الأوزاعي، وسير الواقدي، وكتاب الطعام والشراب والضحايا والصيد والذبائح، والقضاء باليمين والشاهد والدعوى والبينات والأقضية، والإيمان والنذوز، والعتق بأنواعه وكتاب الشروط وعدة كتب الأم مائة ونيف وأربعون كتاباً. هذا هو كتاب الأم بل مجموع الشريعة الغراء في صفحات، وقد طبع منه الآن أربعة مجلدات وبقي ثلاثة وجعل الطابع في هامش ما طبع مختصر المزني للإمام الشافعي أيضاً وسيكون على هامش ما سيطبع من الأجزاء مسند هذا الإمام وكتاب اختلاف الحديث له أيضاً وبعد فإن الأمة تتشرف بصدور هذا الكتاب وتنشد ما قاله ابن دريد في مدح الشافعي رحمه الله

ألم تر آثار ابن إدريس بعده ... دلائلها في المشكلات لوامع

معالم يفنى الدهر وهي خوالد ... وتنخفض الأعلام وهي روافع

مناهج فيها للهدى متصرف ... موارد فيها للرشاد شوارع

ظواهرها حكم ومستنبطاتها ... لما حكم التفريق منه جوامع

جواهر البلاغة

هو كتاب يدخل في ٣٢٦ صحيفة من قطع الوسط في علوم المعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي وفنون الشعر والسرقات والمحاضرات الشعرية لمؤلفه الأستاذ الجهبذ الفاضل الشيخ أحمد الهاشمي أحد العاملين من المؤلفين في هذه العاصمة. سلك فيه مسلك الإيضاح والتقريب على طلاب الأدب ونحا فيه منحى التآليف العصرية في التنسيق ولطف الأداء. ولولا بعض اصطلاحات يتوقف فهمها على شرح معلم لا محالة لقلنا أن جواهر