للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زهاء ٧٧ مليون راكب ومثلهم يأتون إليها.

ويلزم لباريز في السنة ٢٩٢ مليون كيلو من الخبز و١٥٩ مليون كيلو من اللحم و٣٦ مليون كيلو من السمك و ٦٦٩ مليون بيضة و٣١ مليون كيلو من الطير والصيد و٦ ملايين هكتولتر من الخمور و٦٩٢٠٠٠ من الجعة و ١٢٠٠٠٠ هكتولتر من سائر المشروبات الروحية.

وفيها ٣٠ ألف فندق وحانة وقهوة ومطعم يعيش منها مئة ألف نسمة ولتجارة الأطعمة ٢٤٥٠٠ محل يعيش منها ٩٠ ألف شخص ولتجارة الفرش والأثاث ٣٢٠٠ محل وعدد البيوت والمخازن التي تبيع الأمتعة والثياب والأزياء ٩٥٠٠ محل فيها ٧٢ ألف عامل وعاملة وعدد محال الأطعمة ومعاملها ٧٥ ألفاً فيها ٤٣ ألف مستخدم وخمسمائة ألف عامل وعاملة فيكون مجموع من يعيشون من هذه المحال نحو مليون نسمة.

وأكبر وسائط النقل وأسرعها في مدينة باريز السكة الحديدية الكهربائية تحت الأرض التي يسمونها المتروبوليتين وهي تدل عَلَى عظمة العقل وآخر ما وصل إليه الإنسان من التفنن وليس لهذا الخط نظير في سعته وجدته في برلين ولا في لندرا افتتح الخط الأول منه سنة ١٩٠٠ وله الآن ستة خطوط منها ما طوله عشرة كيلومترات ومنها أكثر وأقل إلى السبعة عشر كيلومتراً تربط أجزاء المدينة بعضها ببعض وينتقل الراكب إن أحب من فرع إلى فرع آخر بدون زيادة أجرة وقد تم الخط الرابع منه هذه الآونة وهو يسير تحت نهر السين ويكلف كل كيلومتر من هذا الخط ثلاثة ملايين فرنك وهو سريع نظيف رخيص يدفع الراكب في الدرجة الأولى ٢٥ سنتيماً وفي الدرجة الثانية ١٥ وقد نقلت هذه السكة الحديدية سنة ١٩٠٩: ٢٥٤٤٥٩٩٢٠ راكباً وكان عدد من أقلتهم في السنة التي قبلها ٢٢٩، ٧٠٠، ٥١٩ وكانت أرباحها سنة ١٩٠٨ نحو أربعين مليار فرنك فأصبحت في السنة التالية زهاء أربعة وأربعين ملياراً وهم يعملون أبداً عَلَى تهويته عَلَى طريقة لا تخليه من الهواء النقي ويذرون فيه المواد المضادة للتعفن وقد يتأذى بالركوب فيه بعض ضعاف المزاج ولكن ذلك من كثرة الازدحام فيه لا من شيء آخر.

علم المشرقيات

١٣