للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدرسة الابتدائية أن يحضر درساً في الرياضة الاستعدادية للخدمة العسكرية ويقوم بهذه الدروس أساتذة يتعلمون التعليم الكافي في دور المعلمين من كل إقليم وفي مدارس الجند. ويبلغ عدد المجندين كل سنة من ١٦ ألف إلى ١٨ ألف جندي تعلم نحو نصفهم الرماية من قبل.

وأُنشئت في فرنسا جمعيات لإعداد الشبان للخدمة العسكرية والجيش حتى قال أحد القواد لأحد رجال سياسة فرنسا (هيأُوا لنا رجالاً لنجعل منهم جنداً) ومن هذه الجمعيات جمعيات الرياضة البدنية والتعليم والاستعداد العسكري والرماية والسيف والترس والبوكس والصراع وركب الدراجات والعوم إلخ. بلغ عدد أعضائها كلها ٩٠٠ ألف رجل وامرأة من أعمال مختلفة ومظاهر وطبقات متباينة والحكومة تساعدها فتعطيها مليوناً وسبعمائة ألف فرنك كل سنة فضلاً عن وارداتها التي هي خمسة ملايين فرنك عدا ما يرد عليها من إعانات الأقاليم.

المجالس النيابية

مضت العشر سنين الأولى أو العقد الأول من القرن العشرين وقد كثرت المجالس النيابية أو امتدت سلطة الموجود منها ففي ١٠ أيار ١٩٠٠ افتتح أول مجلس نيابي لجمهورية أوستراليا وفي ٢١ آذار ١٩٠٧ افتتح مجلس جمهورية الترنسفال واجتمع في جتينة عاصمة الجبل الأسود منذ شهر تشرين الثاني ١٩٠٦ إلى شهر نيسان ١٩٠٧ أول مجلس نيابي فيها ولم تطل مدة الدوما الأولى الروسية سنة ١٩٠٦ سوى مئة يوم وحدثت بعدها الثورة ثم خلقتها الثانية والثالثة وأُصيب القانون الأساسي في فنلندا سنة ١٩٠٨ بما كاد يقضي عليه ثم عادت إليه حياته في الحال وبعد أن كان الدستور في الصرب والبلغار ساقطاً غير معمول به زمناً مثل دستور البرتقال عادت إليهما حياتهما بموت الملك إسكندر وكارلوس وافتتح الشاه المجلس النيابي الفارسي ثم أطلقت عليه القنابل وقتل أحرار الأمة الفارسية بيد المعطلين منها وسرت روح التجديد إلى البلاد العثمانية فأعيد قانونها الأساسي إلى العمل به يوم ٢٣ تموز ١٩٠٨ وفي هذه السنة أعلن القانون الأساسي في الصين.

وما برحت المجالس النيابية معرضاً للتبديل والتغيير فتوسعت السويد بدستورها الذي نشرته سنة ١٨٦٦ وقبلت بالانتخاب العام كما قبلت النمسا والدانيمرك (١٩٠٧ ـ ١٩٠٨)