للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديد الطويل وتبليلهن بدهن الكاز وإحراقهن بالنار. . . يجب إجراء الوصايا والتوضيحات الكافية للأهالي لإتلاف الفيران اللواتي لم تصبهن المرض بعد لا يمرضن ويكن واسطة لانتشار المرض ويجب أيضاً على الدوائر البلدية إعطاء أجورات مناسبة لكل فأرة التي يصطادونها الأهالي بالفخ قصداً لتقليلهن في البلد.

هذه الجملة وحدها كانت تكفي للدلالة على ما في هذه الجريدة من منافيات البيان والقواعد المألوفة لصغار الطلبة دع عنك كبارهم. فمن الأغلاط اللغوية التي فيها التعقيبات والتوضيحات والأجورات ووقوعات ومن الغلاط النحوية مأمورين البلدية والصواب مأموري البلدية ولكل فارة يصطادونها الأهالي بالفخ وهذه اللغة يسمونها لغة البراغيث من قولهم أكلتني البراغيث وأولى أن تسمى لغة الفيران للتناسب ومثله تنزيل الفيران منزلة العاقل فقال (إلقائهن) والصواب إلقاؤها (ونبليلهن بدهن الكاز وإحراقهن الفيران اللواتي لم تصبهن المرض بعد لئلا تمرض فنكون. . . قصد تقليلها و (لا لا) هذه من أغلاط الرسم وصوابها بها لئلا كما يفهم من سياق العبارة ومن مراجعة الأصل التركي وكذلك (مللقاط) والأحسن ملقط ولم تكتف هذه الجريدة باستعمال الألفاظ التركية المهزعة بل هي تدخل إلى العربية ألفاظاً إفرنجية لها في اللغة ما يقابلها مثل لفظة (كادرو) التي شاعت في العهد الأخير في هذه البلاد يراد بها الموظفون غير العاملين فيقولون أخرج فيها خارج الكادرو أو القادرو وهي لفظة فرنسوية والأولى أن يقال اخرج من الخدمة أو اسقط أو ماثل ذلك. و (محلول السوبليمه) ولو قال محلول السليماني لأفهم وما أعجم و (الباراقات) ولو استعاض عنها بالأكواخ لأصاب شاكلة الصواب ولفظ (سوبليمة) و (باراك) من الألفاظ الفرنسوية أيضاً وعندنا ما يقابلهما من اللسان العربي).

وجاء في جريدة أخرى لقطر آخر. المتعين لمتصرفية. . والصواب المعين. وندعو لمعاليه بالموفقية وهي جملة لم تشتم رائحة العربية ولو قالها عربي لأوردها هكذا (ندعو له بالتوفيق) فالموفقية من الألفاظ العربية المتتركة والأولى حذف الألف من ندعو كما تحذف موزعو الجرائد ومأمورو الإدارة. وقال: (بحمد الله وعنايته التي لانهاية لها من منذ يومين ثلاث قد تنزلت الأمطار النافعة في. . وجوارها وأخذت الزراع صيب المواضع. وفي أثناء نزول المطر في يوم الأحد قد أصابت الصاعقة المطبخ الواقع في الجهة الشمالية من