للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإننا لا نضرب عرض الحائط بالكلام لنهمله ونسقطه ونطرحه ونرميه. نحن نقول في العربية جاءني كتاب فلان فضربت به عرض الحائط وإنما لا نقول مثل هذا القول عن الكلام نفسه.

حررت له وارسلت له=أصعب ما في اللغة على الدارسين أنفسهم إحسان استعمال أحرف الجر وكا مدقق يتناول الجرائد والمجلات إلا العدد القليل منهن يضحك من كثرة السقطات التي لا يعذر منشئ عليها وفي مقدرته شراء معجم أو في رأسه قوة تمييز بين هذا وذاك المعنى فأنت لا تكتب لأحد إلا إذا استكتبك ولا ترسل له إلا إذا كلفك الإرسال أما إذا أردت أن تقول أنك تخاطب أحداً بالكتابة فيجب أن تستعمل إلى لا اللام وهكذا في الإرسال ثم التحرير ليس الكتابة ولا الكتاب أو الرسالة بل انقاذهما من عبودية السقط والخلل والغريب جداً أن منشئي الجرائد والمجلات يدعون الكاتب محرراً وهم يريدون المنشئ لا المصحح ولا المصلح ولا المهذب ليعذروا والأغرب من ذلك أن بعض جامعي بعض المعاجم العربية سقطوا فيما سقط فيه غير المتمكنين والمدققين وقالوا عن الكتاب والرسالة تحرير فأودوا ولم يقوموا.

غب افتقاد شريف الخاطر العاطر=هل على مثل البلادة في الإنشاء بلادة!

كل كلمة بنفسها فصيحة إلا أن مجموعها لا معنى له المسؤولية الحقيقية على المدارس والساتذة الذين يسقطون إلى الجاهلين ولا يرفعونهم إليهم بل إن الجري عل الطرائق القديمة يجعل أكثر الكتابات سقيمة عقيمة خالية من المعنى ولكن تفرقع.

إبقاء القديم على قدمه يجب أن يرجع على عهد بلغاء العربية لا إلى العهد المتأخر الذي اعتور اللغة فيه الخلل والفساد فما معنى العاطر والفاخر والشريف مع الخاطر ولماذا لا نكتب ونكاتب بفهم وسهولة وبساطة وسلامة؟

دام بقاؤه=طلب الدوام حماقة وحرام. أي بقاء يدوم! تدوم المادة بعد استحالة ولكن الذين يطلبون دوام البقاء أو يدجعون للناس به لا يريدون المادة بل البقاء في دار الفناء وخلود من أعدت لهم اللحود.

همى الدمع من عيونها_كم من العيون للمرأة وإن تكن العيون عليها كثيرة.

الملاحة الجوية_في طعم هذا الاصطلاح ملح فإنه من غير روح العربية ومن غير فقهها