للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تصف العين أنهم جد أحياء ... ئهم لهم بينهم إشارة غرس

يغتلي فيهم ارتيابي حتى ... تتقراهم يداي بلمس

إلى أن قال:

وكأن الإيوان من عجب الصن ... م عة جوب في جنب ارعن جلس

يتظنى من الكآبة أن يب ... م دو لعيني مصبح وممسي

مزعجاً بالفراق عن انس ألف ... عزاً ومرهقاً بتطليق عرس

عكست حظه الليالي وبات الم - م ... مشتري فيه وهو كوكب نحس

فهو يبدي تجليداً وعليه ... ككل من كلا كل الدهر مرسي

مشخر تعلو له شرفات ... رفعت في رؤوس رضوي وقدس

لابسات من البياض فما تبصر منها ... م إلا غلائل برش

ليس يدري اصنع انس لجن ... سكنوه ام صنع جن لانس

وكأن اللقاء أول من أمس ... م ووشك الفراق أول أمس

عمرت للسرور دهراً فصارت ... للتعزي رباعهم والتأسي

فلها أن أعينها بدموع ... موقفات على الصبابة حبس

ذاك عندي وليست الدار داري ... باقتراب منها ولا الجنس جنسي

غير نعي لاهلها عند اهلي ... غرسوا من ذكائها خير غرس

أيدوا ملكنا وشدوا قواه ... بكماة تحت السنور حمس

ولو أردنا أن تثبت كل ما جاء في وصف هذا البناء الشامخ من منظوم ومنثور لضاق بنا المقام واحتجنا إلى مجلد ضخم له تلو.

بغداد=// إبراهيم حلمي العمر.