للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعله قبل ساعات، أبدًا لقد دخل فرحًا بثغر مبتسم، وصدقوني أن حالنا صارت بعد أحسن من ذي قبل حقًا، لقد أحسست بضرورة الدعاء والالتجاء لله - تعالى - في كل أمر.

* * *

[كافر مريض يدعو الله - تعالى -]

قال الداعية إبراهيم الطلحة - حفظه الله -: أخبرني أحد المشايخ قائلاً: كنت في روسيا فأتاني رجل روسي مسلم فسألني بقوله: إنني ولد زنا هل أدخل الجنة؟ فذكرت له قول الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: ٩٧] فتهلل وجهه واستبشر ثم قلت: لم تسأل هذا السؤال؟ فقال: عشت حياتي بين الزبائل فلا أحد يقف معي ولا يساعدني، وفوق ذلك أني لا أعرف والدي وكبرت على هذه الحال، وفي يوم انكسرت رجلي فلم أجد مالاً أعالج به نفسي والألم يزداد شيئًا فشيئًا فصادفت في طريقي يومًا مركزًا إسلاميًا فاطلعت فإذا فيه رجال يصلون قلت: ما هؤلاء؟ قالوا: مسلمون يعبدون الله - تعالى - فأحسست براحة لهذا الدين، ونمت تلك الليلة في الشارع وقلت: يا رب يا من يعبده هؤلاء المسلمون، إن كان هذا الدين صحيحًا فاشفني فشفيت من

<<  <   >  >>