للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم - خرج يوم بدر في ثلاث مائة وخمسة عشر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم إنهم حفاة، فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم جياع فأشبعهم» ففتح الله له يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا وما فيهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين، فاكتسوا وشبعوا (١).

* * *

رجلاً خيرًا مني

عن زياد بن أبي مريم، قالت أم سلمة لأبي سلمة (٢): بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها، وهو من أهل الجنة ثم لم تزوج، إلا جمع الله بينهما في الجنة، فتعال أعاهدك أن لا تزوج بعدي ولا أتزوج بعدك قال: أتطيعينني؟ قالت: نعم قال: إذا مت تزوجي، اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلاً خيرًا مني لا يحزنها ولا يؤذيها، فلما


(١) رواه أبو داود: رقم (٢٧٤٧) ص (١٤٢٨)، باب في النفل للسرية تخرج من العسكر.
(٢) أبو سلمة بن عبد الأسد: أخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة وابن عمته برة، وأحد السابقين، مات بعد بدر بأشهر، ولما انقضت عدة زوجته أم سلمة تزوج بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، روت عن زوجها القول عند المصيبة، وكانت تقول: من خير من أبي سلمة؟ وما ظنت أن الله يخلفها في مصابها به بنظيره فلما فُتح عليها بسيد البشر اغتبطت أيما اغتباط. مات سنة ثلاث من الهجرة [السير للذهبي ١/ ١٥٠ - ١٥٣)].

<<  <   >  >>