للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن أم عبد (١) يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: ١] الحديث (٢).

* * *

[اللهم قني الفتنة]

عن جعفر بن عون، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة (٣) قال: لما طعنوا عثمان صلى أبي (٤) في الليل ودعا


(١) عبد الله بن مسعود الهذلي - رضي الله عنه -: من السابقين الأولين وكان معدودًا في أذكياء العلماء. عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينًا وما نحسب ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لكثرة دخولهم وخروجهم عليه. وعن أم موسى: سمعت عليًا - رضي الله عنه - يقول: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن مسعود فصعد شجرة يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى عبد الله فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما تضحكون؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد» قدم من الكوفة على عثمان وشهد في طريقة بالربذة أبا ذر - رضي الله عنهم - وصلى عليه. مات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع [السير للذهبي (١/ ٤٦١ - ٥٠٠)].
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي (٤/ ٥٦).
(٣) عبد الله بن عامر بن ربيعة: أبو محمد العنزي بالسكون وعنز أخو بكر بن وائل، استشهد أخوه سمية عبد الله في حصار الطائف. مولده عام الحديبية توفي سنة خمس وثمانين. [السير للذهبي (٣/ ٥٢١)].
(٤) عامر بن ربيعة بن كعب العنزي: من حلفاء عمر بن الخطاب العدوي، من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل عمر وهاجر الهجرتين، قال ابن إسحاق: أول من قدم مهاجرًا أبو سلمة بن عبد الأسد وبعده عامر بن ربيعة وكان معه لواء عمر - رضي الله عنهما - لما قدم الجابية. توفي سنة خمس وثلاثين. [السير للذهبي (٢/ ٣٣٣ - ٣٣٥)].

<<  <   >  >>