للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ميراثنا. قال: لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دينٌ فليأته فلنقضه. قال: فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربع سنين قسم بينهم، قال: وكان للزبير أربع نسوة، ورفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف، فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف (١).

* * *

[سمعه يدعو]

قال سعيد بن عبد العزيز: سمع الحسن بن علي (٢) - رضي الله عنهما - رجلاً إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف فبعث بها إليه (٣).

* * *


(١) رواه البخاري، رقم ٣١٢٩، كتاب فرض الخمس، باب بركة الغازي في ماله حيًا وميتًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر، ص٢٥٢.
(٢) الحسن بن علي - رضي الله عنهما: الشهيد، ريحانة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسبطه وسيد شباب أهل الجنة، كان يشْبه جدَّه رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو جحيفة: مولده سنة ثلاث من الهجرة، قال أسامة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخذني والحسن ويقول: «اللهم أحبهما فإني أحبهما». عن معاوية - رضي الله عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمص لسانه أو شفته - يعني الحسن - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. عاش سبعًا وأربعين سنة، مات سنة خمسين. [السير للذهبي (٣/ ٢٤٥ - ٢٧٩)].
(٣) حُجْر بن عدي بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث، وأبوه عدي الأدبر، وكان قد طُعن مولِّيًا فسُمي الأدبر، الكوفي أبو عبد الرحمن الشهيد، له صحبة ووفادة، قتل سنة إحدى وخمسين. [السِّير للذهبي: (٣/ ٤٦٢ - ٤٦٧)].

<<  <   >  >>