للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنه دعا على نفسه وهو بمرو في كتاب قرئ عليه من زياد، فاستجيبت دعوته ومات بمرو، وكان مات قبله بريدة الأسلمي (١) فدُفنا جميعًا (٢).

* * *

هل تفقدون من متاعكم شيئًا

ذهب أبو مسلم الخولاني (٣) ومن معه من العسكر على دجلة


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (ذكر مناقب الحكم بن عمرو الغفاري) (٣/ ٥٠٠) (بتصرف).
(٢) إشكال: في القصة السابقة ذكر الحاكم - رحمه الله تعالى - أن الحكم وبريدة - رضي الله عنهما - دفنا في قبر واحد بينما ذكر الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة الحكم في السير قال: قال خليفة: مات بخراسان واليًا عليها سنة إحدى وخمسين. وقال في تاريخ الإسلام: توفي بمرو سنة خمس وأربعين وقيل سنة خمسين. [تاريخ الإسلام حوادث ووفيات ٤١ - ٦٠هـ ص ٤١ - ٤٢]. وقال - رحمه الله تعالى - في [السير] في وفاة بريدة - رضي الله عنه: توفي سنة اثنتين وستين. وهذا أقوى.
وقال في [تاريخ الإسلام]: (سكن مرو في آخر عمره وبها قبره، توفي سنة اثنتين وستين على الأصح). [تاريخ الإسلام، حوادث ووفيات سنة ٦١ - ٨٠ هـ ص، ٧٦ - ٧٧]. فاتضح أن بينهما في الوفاة أكثر من عشر سنوات مما يضعف هذا الرواية والله - تعالى - أعلم.
(٣) أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب الداراني: زاهد العصر، قدم من اليمن، وقد أسلم في أيام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدخل المدينة في خلافة الصديق - رضي الله عنه، عن شرحبيل أن رجلين أتيا أبا مسلم فلم يجداه في منزله، فأتيا المسجد فوجداه يركع، فانتظراه، فأحصى أحدهما أنه ركع ثلاث مائة ركعة، قال المفضل بن غسَّان الغلابي: إن علقمة وأبا مسلم ماتا في سنة اثنتين وستين، فالله أعلم. [السير للذهبي (٤/ ١٧٤)].

<<  <   >  >>