للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسحاق ويعقوب ورب جبريل وإسرافيل ومنزِّل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ادرأ عني شر زياد». قال: فخلى عنه (١).

* * *

[اللهم لا تدركني سنة ستين]

قال عمير بن هانئ: قال أبو هريرة - رضي الله عنه (٢): اللهم لا تدركني سنة ستين. فتوفي فيها أو قبلها بسنة (٣)، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين؛ فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته قُطع هذا البلعوم (٤).

(وقد حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها


(١) انظر: كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا، ص٧٦ والفرج بعد الشدة له ص٩٨.
(٢) الإمام الفقيه المجتهد عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني: سيد الحفاظ، والمشهور أنه كني بأولاد هرة برية، قال: وجدتها فأخذتها في كمي فكنيت بذلك. وقد جاع واحتاج ولزم المسجد، استعمله عمر - رضي الله عنه - على البحرين، وكان معاوية - رضي الله عنه - يبعثه أميراً على المدينة، عن عبد الوهاب المدني قال: بلغني أن رجلا دخل على المدينة فقال: مررت بالمدينة فإذا أبو هريرة جالس في المسجد حول حلقة يحدثهم فقال: حدثني خليلي أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -. ثم استعبر فبكى، ثم عاد فقال: حدثني خليلي نبي الله أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - ثم استعبر فبكى ثم قام، ودخل عليه مروان في شكواه فقال: شفاك الله يا أبا هريرة. فقال: اللهم إني أحبُّ لقاءك فأحبَّ لقائي. قال: فما بلغ مروان أصحاب القطا حتى مات. [السير للذهبي (٢/ ٥٧٨ - ٦٣٢)].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي. (٢/ ٦٢٦).
(٤) المرجع السابق، (٢/ ٥٩٦).

<<  <   >  >>