للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبرز ورفع يديه بالدعاء والتضرع والبكاء، فكسرت بين يديه جفون السيوف وصدقوا اللقاء ونزل النصر وغنموا مالا يعبر عنه ... إلخ) (١).

* * *

[سقوا وأغيثوا]

قال الذهبي: قيل: لما دخل موسى بن نصير إفريقية وجد غالب مدائنها خالية لاختلاف أيدي البربر، وكان القحط، فأمر الناس بالصلاة والصوم والصلاح، وبرز بهم إلى الصحراء ومعه سائر الحيوانات، ففرق بينها وبين أولادها، فوقع البكاء والضجيج، وبقي إلى الظهر ثم صلى وخطب فسقوا وأغيثوا (٢).

* * *

[اللهم أخف عليهم أمري]

قال المغيرة بن حكيم: قلت لفاطمة بنت عبد الملك (٣): كنت


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي، (٤/ ٤٩٧).
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي، (٤/ ٤٩٨).
(٣) فاطمة بنت عبد الملك بن مروان: تزوجها ابن عمها عمر بن عبد العزيز، ثم خلف عليها سليمان بن داود بن مروان بن الحكم، توفيت في خلافة أخيها هشام فيما أرى. [تاريخ الإسلام للذهبي، حوادث ووفيات من سنة ١٠١ - ١٢٠ ص٤٤٢ - ٤٤٣]، وفي [السير] ... ثم بعث إليه عبد الملك بن مروان - يعني عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - عند وفاة أبيه وخلطه بولده وقدمه على كثير منهم، وزوجه بابنته فاطمة التي قيل فيها:
بنت الخليفة والخليفة جدها ... أخت الخلائف والخليفة زوجها

[السير للذهبي ٥/ ١١٧].

<<  <   >  >>