للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبيهم. فقال العبد: من يقبض ما معي؟ فقال: يا بني أنت حرٌّ لوجه الله، وما معك فلك (١).

* * *

[علم ورزق]

ذهب إبراهيم بن أدهم (٢) زائرًا إلى والد الحسن الفزاري، وكان الحسن صغيرًا، قال: فقرع الباب فقال لي أبي: انظر من هذا. فخرجت فإذا رجل آدم عليه عباءةٌ ففزعتُ منه، فدخلت فقلت: يا أبتاه، رجل ما أعرفه. فخرج إليه أبي فلما رآه اعتنقه ثم دخلا، فأخذ يحدِّثه، ووقفت أنا بين أيديهما، فقال له أبي: يا أبي إسحاق، إن ابني هذا بليد في التعلم، فادع الله أن يحبِّب إليه العلم وأن يرزقه حلالاً. فأقعدني في حجره ومسح برأسي ثم قال: اللهم علمه كتابك وارزقه حلالاً. قال: فعلمني الله - تعالى - كتابه ورُزقت حلالاً (٣).

* * *


(١) تاريخ الإسلام: حوادث ووفيات ١٤١ - ١٦٠هـ، ص٥٠٣ - ٥٠٤ وسير أعلام النبلاء للذهبي، ٧/ ١٨٥ - ١٨٦.
(٢) إبراهيم بن أدهم بن منصور أبو إسحاق العجلي مولده في حدود المئة. توفي سنة اثنتين وستين ومئة. [السير للذهبي ٧/ ٣٨٧ - ٣٩٣].
(٣) انظر: حلية الأولياء لأبي نعيم ج٨/ ٨ بتصرف يسير.

<<  <   >  >>