للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وَبَكْ شَارة كَبَّ الْفْرَادَ الَمْحَانِيْبْوبَذلْلَ الطَّعَام وللَتَّنَافِيْلِ كَسَّابْ

ونَمْرا تِجِرَّهْ للَعْدَا والاَجَانِيْبْ ... تَفْجَا بْهَا غِرَّاتِ ضِدِّك بَالاسْبَابْ

ومِنْ عقْبِ ذَا بَالْعَوْن مَابِكْ عَذَاريْبْأَحْلاَ مْنَ السّكَّرْ عَلَى كَبْدِ شَرَّاب

اجيْناك فَوْقَ الْهِجن شِيْبَ الَمْحَاقِيْبْلَمْشَاهَدَكْ يَاشَوْ وَضَّاحَ الانْيَابْ

الْحُرّ يَضْرِب بَالكفوفَ الَمْعَاطِيْبْوالتِّبعْ قّنَّاصَهْ مْنَ الصَّيْدِ مَا جَابْ

وانْتَ الَّذِي تافي بْكِلَّ الَمْوَاجِيْبْكنِّك " هْدَيْبَ الشَّامْ " بَالحِمِلْ عَتَّابْ

تَثْني لِبُو " صلفيق " مَابِهْ تكاذِيْبْ ... شيْخ الصَّخا مِعْطي طوِيْلات الاَرْقَابْ

يَا مَا عَطَيْتَ اللِّيْ يِجُوْنِكْ طَلالَيْبْكَمْ وَاحِدٍ جَالِكْ مْنَ الَوْقْتِ منْصَابْ

وْفَرَّجْتْ هَمِّهْ في كْبَارَ الَمْوَاهِيْبْمنْ عيْلَمْ يَزْمِي كمَا يَزْمِي " الزَّابْ "

عَزَّ الله انِّكْ طَيِّبْ وْتفْعَلَ الطِّيْبْوالطِّيْبْ يِجْنَا مِنْكْ يَازَاكي الاَنْسَابْ

وْلاَهُو كِثِيْر يَا مْهَدِّي الاَصَاعِيبْ ... أَفعالكُم يِعِدَّهَ اللِّيْ بَالاَصلاَبْ

وذكر الأمير السُّديري أن عبد الكريم يلقب عند شمر وعنزة بسكران الَمْجانين، وأورد قصيدة لَمْحدا الهبداني، يمدح بها عبد الكريم، وهو يطلب الجوار عنده وقد أجاره عبد الكريم وجلس عنده. ومن هذه القصيدة قوله:

سَمُّوا وطِيْعُني عَلَى الزَّمْل ونْشِيْلْ ... لْعَبْدَ الكريم اللِّيْ تْذَكَّرَ فْعَالِه

للِشَّيخ نَطَّاحَ الَوْجِيهَ الَمْقَابِيل ... ومن صَكِّتِه غُبْر الليَّالي عَنَا لِهْ

ووجدت في كتاب روزل عن الرولة ممَا زودني به مترجمَا الأُستاذ ناصر الْعُلَيِوي هذه الأحدية لأحد الشعراء يتهدد عبد الكريم الجرباء:

لِعْيُوْنِ شِقْحٍ دَوَّحَتْ ... نَسْمَعْ بَهَا دَنَّ الْجَرَسْ

أَمَا رَمَيْتْ لْعَبْدَ الْكَرِيْم ... يِحْرَمْ عَلَيْ رِكْبَ الْفَرَسْ

قال أبو عبد الرحمن: حدثني محمد بن يحيان - رحمه الله في حدود عام ١٣٧٦هـ - عن منافرة جرت بين عبد الكريم الجرباء وأخيه مطلق، فهاب الناس الَمْفاضلة بينهمَا، وهكذا فعلت والدتهمَا إلا أنها ذكرت أن مطلقاً وهو رضيع يمسك بالحلَمْة ولا يلتفت لَمْناغاة أُمه له، أمَا عبد الكريم فيطلق الثدي ويلهو ببشاشة أُمه ويضحك لها، ففهم الناس من ذلك أنها ميزت عبد الكريم بالكرم. ولفرط كرم عبد الكريم يلقبونه " أبو خوذة " كمَا سيأتي بيانه في قصيدة فجحان الفراوي. ونقلت من كراسة الشيخ منديل هذه الأبيات للشاعر ردهان أبن عنقا الشمري، يمدح عبد الكرم الجرباء، لَمْا كساه فروته وهو لا يعرفه، لأنه وجده غريباً في ليلة شاتية. قال ردهان:

الْبَارْحَة مَا هِي منَ البَارْحَاتِ ... مِنْ نَافْخٍ يَنْفَخْ وَرَا الْبَيْتِ وِيْزِيْرْ

تصْبْحْ بَهَا الْخَلْفَاتْ والَمِسمَنَاتِ ... كِنِّكْ تِحِشِّ ظْهُورَهَا بالَمَنَاشِيْرْ

تصبحْ خَوَاوِيْرَ النَّضَا جَاثِيَاتِ ... قَامَتْ تَصُبّ خْشُوْم عُوْجَ الْخَوَاوِيْرْ

ولَوْلا " أبو مدبغ " كَانْ هذَا مَمَاتي ... في لَيلَة مَا يِلِّقِي لي خَفَافِيْر

عَطية مَاهِي مْنَ الْبَيَّنَات ... " فَرْوَة " وكِنَّةْ سَايقٍ لي مَغَاتِيْرْ

أَبُوْهْ مِثلِهِ يِعطِيَ الْمِسْمَيَات ... قُبَّ الْحَوَافِرْ نَاسْعَاتَ الَمَسَامِيْرْ

وذكر الشيخ منديل أن خال عبد الكريم هو ابن سبيلة من آل شُريم من عَبْدَةَ. فبنات ابن سبيلة أربع أم الشيخ عبد الكريم، وأم العجل من شيوخ عَبْدَةَ، جده عقاب بن عجل، خال عبد العزيز ابن متعب آل رشيد، وأُم الُّريم شيوخ عَبْدَةَ، وأُم آل فهيد أَهل الأسياح الَمْعروفة بِمُطَيْرَة.

وقال ردهان أبو عنقا يخاطب الشيخ عبد الكريم:

يَارَاكْبِينٍ مُوْمْيَاتَ السِّفَايِفْ ... حُمْرٍ وهِنْ مِنْ حَدْر يكْسَنْ تِقِلْ خَامْ

<<  <   >  >>