للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سبحانه إلا بلفظ الخدع، لأنهم لا يعلمون ما يخفى عنهم من أمره، ولذلك جاء في آية النساء: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} انتهى.

و"الشعور" كما

قال الْحَرَالِّي: أول الإحساس بالعلم، كأنه مبدأ إنباته قبل أن تكمل صورته تتميز وانتهى.

{فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} لأن المرض كما

قال الْحَرَالِّي: ضعف في القوى يترتب عليه خلل في الأفعال. {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} والزيادة

قال الْحَرَالِّي: استحداث أمر لم يكن في موجود الشيء هـ انتهى.

{عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الآخرة، أي شديد الألم، وهو الوجع اللازم. قاله الْحَرَالِّي.

{بِمَا كَانُوا}

قال الْحَرَالِّي: [من كان الشيء، وكان الشيء كذا، إذ ظهر وجوده، وتمت صورته، أو ظهر ذلك الكذا من ذات نفسه. انتهى].

{لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} والفساد انتقاض صورة الشيء. قاله الْحَرَالِّي.

{إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} والإصلاح تلافي خلل الشيء، قاله الْحَرَالِّي.

{أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ}

وقال الْحَرَالِّي: ولما كان حال الطمأنينة بالإيمان إصلاحا، وجب أن يكون اضطرابهم فيه إفسادا، لاسيما مع ظنهم أن كونهم مع هؤلاء تارة، ومع هؤلاء تارة، من الحكمة والإصلاح، وهو عين الإفساد، لأنه بالحقيقة مخالفة هؤلاء وهؤلاء، فقد أفسدوا طرفي الإيمان والكفر، وكذلك قيل: ما يصلح المنافق؛ لأنه

<<  <   >  >>