للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأعماله وأفعاله، حتى كأنهم هو في غيبته، من معنى آل الذي هو السراب الذي يظهر فيه ما بعد، ويتراءى مالم يكن يرى لولاه، {فِرْعَوْنَ} اسم ملك مصر في الجاهلية، علم جنس لملوكها، بمنزلة أسماء الأجناس في الحيوان وغيره - انتهى.

{يُذَبِّحُونَ} من التذبيح، وهو تكرار الذبح، والذبح قطع بالغ في العنق. قاله الْحَرَالِّي.

{وَيَسْتَحْيُونَ}

قال الْحَرَالِّي: من الاستحياء، وهو استبقاء الحياة. {نِسَاءَكُمْ} من معنى الاتخاذ للتأهل الملابس في معنى ما جرى منه اشتقاق الإنس والإنسان والنسوة، باشتراكها في أحد الحروف الثلاثة؛ من الهمزة، أو الواو، أو الياء، مع اجتماعها في النون والسين - انتهى.

{بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ}

قال الْحَرَالِّي: البلاء: الاختبار، وهو إبداء خبرة الشيء بشدة ومحنة، وفيه إشعار باستحقاقهم ذلك واستصلاحهم بشدته، دون ما هو أيسر منه، وذكره بالعظم لشياعه في الأجسام والأنفس والأرواح، وذكر معنى النجاة، ثم فصله تفصيلا لكيفيته بعد ذلك؛ تعدادا لنعمة النجاة التي هي تلو رحمة الإنعام، التي هي تلو رفعة التقدم بالعهد، فانتهى الخطاب نهايته في المعنى، يعني فلما قررهم، تعالى، على ما اقترفوه، قبل موسى، عليه السلام، حين أصابهم من آل فرعون ما أصابهم، استجد لهم تذكيرا بنعمة نجاة من عقوبة مقدم أعمالهم - انتهى.

{وَإِذْ فَرَقْنَا} من الفرق، وهو إفراج الواحد لحكمة إظهار التقابل - قاله الْحَرَالِّي.

{بِكُمُ الْبَحْرَ}

قال الْحَرَالِّي: هو المتسع الرحب البراح مما هو ظاهر كالماء،

<<  <   >  >>