للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القبائل وأتباعهم الذين زين لهم حب الشهوات - انتهى.

{فِي الْكِتَابِ}

قال الْحَرَالِّي: فما بينه الله، سبحانه وتعالى، في الكتاب لايحل كتمه، لما ذكر من أن الكتاب هو ما احتوى على الأحكام والحدود، بخلاف ما يختص بالفرقان، أو يعلو إلى رتبة القرآن - انتهى.

{وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} واللعن: إسقاط الشيء إلى أردى محاله، حتى يكون في الرتبة الفعل من العامة. قاله الْحَرَالِّي.

{فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ} وفي الربط بالفاء إشارة إلى إسراع استنفاذ توبة الله عليهم، من نار الخوف والندم، رحمة منه لهم برفعهم إلى موطن الإنس، لأن نار الخوف في الدنيا للمقترف رحمة من عذاب النار؛ تفدية من نار السطوة في الآخرة، من لم يحترق بنار المجاهدة أحرقته نار الخوف، فمن لم يحترق بنار الخوف أحرقته نار السطوة. أفاده الْحَرَالِّي.

{وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ}

قال الْحَرَالِّي: ففي إشعاره يسر توبة الكافرين وعسر توبة المنافقين، من حيث صرح بذكر توبة الكاتم، وتجاوز في الذكر توبة الكافر، فكان الذين كفروا يتوبون إلا الأقل، والذين يكتمون يتمادون إلا الأقل، فلذلك

<<  <   >  >>